بعد فشل الأمصال.. الأهالي يلجأون للشبة والخل للتصدي ل«القلاعية».. وصغار المربين يخشون الكشف عن الإصابة الأهالي يلجأون للشبة والخل في الوقت الذي فشلت فيه الحكومة في التصدي للمرض، أو الحد من انتشاره، تزايد عدد سقوط حالات الماشية المصابة بالحمى القلاعية، ما خلف مزيدا من الخسائر، خاصة لصغار المربين في مختلف محافظات مصر. ففي الغربية، أكد مزارعون أن المرض انتقل من المواشي الصغيرة التي لا تمتلك مناعة لمقاومة المرض إلى المواشي الكبيرة التي كانت تقاومه في البداية وبدأت في النفوق، فيما أكد طارق الشيخ، مدير إحدى الوحدات البيطرية بالحافظة، أن سبب ظهور المرض هو دخول سلالة جديدة غير متعرف عليها من خارج البلاد إلى المواشي المصرية أدى إلى انتقال المرض منها، وظهر فيروس جديد لا يوجد تفسير له ولا أمصال لمواجهته. أما في المنيا، وبسبب عدم توافر الأمصال، وعدم جدوى الأمصال المتاحة، لجأ الفلاحون إلى طرق علاجية تقليدية، مؤكدين أن مواشيهم تتماثل للشفاء باستخدام هذه الطرق البديلة، مثل الشبه والتوتا الزرقاء والخل! من جانبه، قال الدكتور حامد عطية، نقيب البيطريين بالشرقية أن صغار المربين يخشون الإفصاح عن الحالات المصابة خشية قيام الأجهزة المختصة بأخذ الرؤوس غير المصابة للاستفادة من بيع المصاب بسعر أقل، بدلا من فقدها قبل موتها، مؤكدا أن الشرقية هي أول محافظة ظهر فيها مرض الحمي القلاعية منذ شهر يناير الماضي