البابا شنودة يحسم الجدل حول حالته الصحية بإلقاء عظة قصيرة بابا شنودة الثالث تحدث عن الحكمة والذكاء والحزم والطيبة وعمل الخير بعد حالة الجدل التي أثارها بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شنودة الثالث حول حالته الصحية منذ إلغاء عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي، وهل تدهورت أم بخير؟، عاد البابا مساء اليوم (الأربعاء) ليوقف حالة الجدل، بالإصرار على إلقاء عظته في الكنيسة الكبرى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية. قبل ظهور البابا دار جدل كبير بين محبي البابا الذين يحضرون العظة هل سيتم إلغاءها كاسابقاتها في الأسبوع الماضي، إلا أن البابا حضر للكنيسة في تمام السابعة مساء لكن هذه المرة لم يستطع السير على قدمه، بل دخل على كرسي متحرك - بسبب العملية الجراحية واحتياجه للراحة التي رفض أن يستمر حت نهايتها - وسط هتافات : "بنحبك يابابا.. بالطول بالعرض البابا زي الورد". البابا أصر على إلقاء عظته رغم علامات التعب والإرهاق فلم يكمل أكثر من20 دقيقة ويبدو أنه أراد إيصال رسالة بعينها اليوم، حيث بدأ كلامه مباشرة مقاطعا الهتافات وتحدث عن :"أب قال له أن ابنه زكي جدا ومتفوق في الدراسة لكن تصرفاته غير مقبولة" مضيفا: "مش كل حاجة الذكاء في أشياء بتضيع مع الذكاء، ليس الذكاء كل شئ وأحيانا يضيع الإنسان كل شئ نتيجة ذكائه ويكون هناك سطحية في كلامه وليس عمق، في أشياء معطلة للذكاء مثل طباع الشخص أحيانا". البابا أضاف "أن الذكاء وحده لا يكفي بل يحتاج الإنسان للخبرة التي تضيف حياة آخرى لحياة الإنسان، لافتا إذا كان الإنسان ليس لديه خبرة فمن الممكن أن يستعين بخبرات الآخرين، ولو الإنسان مالوش خبرة ممكن يأخذ بمشورة الآخرين وكأنه يترك وصية لشخص ما". وأضاف البابا قائلا: "حاجة تانية تلزم الإنسان هى (التغصب)، فلن تجد الأمور سهلة في كل وقت لة وعليك أن تغصب نفسك على عمل الخير"، مضيفا، :"أيهما أفضل الطيبة أم الحزم، لابد من الحكمة، وأن تعرف متى يستخدم الحزم ومتى تستخدم الطيبة وأكبر مثال على ذلك هو السيد المسيح الذي قال عنه الكتاب "أنه كان هادئا ولا يسمع أحد صوته في الشوارع"، إلا أنه في موقف آخر قال الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المرأون، كما تعامل بمحبة ورأفه مع المرأة الممسكوة في ذات الفعل إلا انه كان حازما مع الباعة في الهيكل وقام بطردهم". وأنهى كلمته القصيرة بالإنسان لا يجب أن يمشى بأية واحدة في كل وقت، بل عليه أن يختار الوضع السليم سواء بالكلام أو بالصمت، وأنهى كلمته وترك كثيرين في ساحة الكنيسة وسط بكاء. في سياق متصل حضر الرحالة المصري "أحمد حجاجو فيتش"، خصيصا لمقابلة البابا، وطلب منه أن يمضي له على علم مصر الذي بحوزته، ووافق البابا على ذلك.