قال البابا شنودة أمام آلاف الأقباط المحتشدين في عظة «الأربعاء» بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية إن الشخص المتزوج الذي يزني لا تستأمنه الكنيسة علي زواج آخر وهذا ليس تعليمنا نحن بل تعليم الكتاب المقدس مجددًا رفضه حكم «الإدارية العليا» بإلزام الكنيسة بإصدار تصاريح بالزواج الثاني للمطلقين الأرثوذكس. وقال البابا إن الرجل يمكن أن يغفر لزوجته خطايا كثيرة لكنه لا يستطيع أن يغفر لها خطيئة الزني وكذلك المرأة. وردًا علي تساؤل إحدي الحاضرات عن رأيه في الفتاة التي تصبح حاملاً من علاقة مع حبيبها قبل أن يتزوجا.. فرد قائلاً: الإنسانة التي تصل مع حبيبها إلي الزني لازم تتأدب وعندما تصدر هذه القرارات من تعاليم الإنجيل تحفظ أنفسنا من التفكك ومن زيادة أعداد أطفال الشوارع والذين تزيد أعدادهم بسبب أخطاء الأبوين والانحرافات، ثم انتقل البابا إلي موضوع عظته حول معني الحرية فقال الإنسان كامل الحرية في كل شيء بشرط ألا يستخدمها ضد حريات الآخرين أو للإضرار بالنظام العام، كما أن للإنسان حق التقاضي والدفاع عن النفس والعمل والزواج بشرط أن يتزوج بطريقة سليمة. مضيفًا: كما أن للإنسان حقوقًا علي الدولة والمجتمع فإن عليه واجبات نحوهما لتعلو هتافات الحاضرين «بنحبك يا بابا» فرد قائلاً: من حقكم أن تتزوجوا ولكن في حدود فأنا أقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق ونحن لا نرضي بأنصاف الحقائق فنص الحقيقة أن يقال لائحة 1938 تمثل شريعتنا والنصف الآخر للحقيقة أن تلك اللائحة تم تعديلها منذ عامين والمحكمة الدستورية العليا قضت أحيانًا ضد المادتين 139 و72 من هذه اللائحة وأيضًا هناك الإنجيل وهناك الكنيسة فكيف يطبقون لائحة 1938 وينسون الإنجيل والكنيسة. لتعلوا الهتافات مرة أخري: «بالروح بالدم بنفديك يا سيدنا» ثم أنهي البابا عظته بقوله «أثق في الرئيس مبارك فهو رئيس لجميع المصريين والدولة برئاسة مبارك لم تتخل إطلاقًا عن الأقباط بل تساندهم. في حين تجددت مظاهرات الأقباط عقب إلقاء العظة في ساحة الكاتدرائية حيث وصل عدد المتظاهرين إلي نحو ثلاثة آلاف ظلوا يهتفون «يا بابا شنودة إحنا معاك كل الشعب القبطي وراك» و.. «البابا شنودة هو الحق والقضاء مالهوش حق»، و«كل العالم ضد الحكم.. مسيحي مسلم بقول لأ» .. و«بالروح بالدم نفديك يا صليب.. بالروح بالدم نفديك يابابا». من جهة أخري اعتدي المتظاهرون علي النائب نبيل لوقا بباوي فور دخول الكاتدرائية وحاولوا قلب سيارته إلا أن قوات الأمن تدخلت وخلصته من أيدي المتظاهرين من جانبه قال «بباوي»: أثناء ذهابي للقاء البابا شنودة لتقديم مذكرة في محاولة لوضع حل قانوني لأزمة الحكم الأخير دون الإخلال بالأحكام القضائية أصاب السائق أحد المتظاهرين إصابة خفيفة بالسيارة فقام المصاب وظل يركل السيارة وأضاف بباوي لم يتعد أحد عليّ وإلا كنت حررت محضرًا.