سفير مصر السابق بواشنطن: السياسة الخارجية لمصر لم تتغير بعد ثورة 25 يناير السفير السابق نبيل فهمي حسن نافعة: الحكومة المصرية قامت بابتزاز أمريكا سياسيا نبيل فهمي:أطالب بأدوات ضغط مصرية على الحكومة الأمريكية وفي منطقة الشرق الأوسط أكد السفير نبيل فهمي سفير مصر السابق في واشنطن أن السياسة الخارجية لمصر لم تتغير بعد ثورة 25 يناير، وأنه لاتوجد أهداف تسير عليها الخارجية المصرية فيجب أن يكون هناك مبادىء عامة تسير عليها مصر وأن تكون اهداف الثورة هي محور وزار ةالخارجية والعلاقة بين الداخل والخارج . وقال في ندوة العلاقات المصرية الأمريكية التي عقدت مساء أمس الاثنين بدار الأوبرا المصرية "أن مصر تواجه أزمة حقيقة مع أمريكا بسبب قضية التمويل الأجنبي للمنظمات العاملة في مصر واعتقد أن المشكلة تكمن فى عدم تطبيق القانون المصري والنظام السابق تعامل مع ملف المنظمات بتجاهل تام . وطالب السفير نبيل فهمي الولاياتالمتحدة بالعمل على توثيق العلاقة مع مصر لعدة أسباب من أهمها الحفاظ على اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وان تضمن عدم وجود دول معادية لأمريكا في الشرق الأوسط . وأشار فهمي إلى أن الدبلوماسية المصرية لعبت دورا تاريخيا في أعقاب ثورة 1952 ولكن ما حدث خلال فترة النظام السابق هو حالة من انكماش سياسى داخلي جعل أداء الدبلوماسية المصرية يتراجع . وطالب فهمي أن يكون لمصر أدوات ضغط على الحكومة الأمريكية وفي منطقة الشرق الأوسط حتى تحافظ على مصالحها من خلال الريادة الفكرية والثقافية التي تتمتع بها مصر في المنطقة العربية. ومن ناحيته اتهم الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الحكومة المصرية بأنها تبتز أمريكا سياسيا في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني وقال "من الذي سمح لهذه المنظمات أن تعمل منذ عام 2005 بدون ترخيص مضيفا ان امريكا تكيل بمكيالين في موضوع المعونة فهي تعطي شيكا واحدا لإسرائيل وبدون شروط وعندما تعطى المعونة لمصر تتشرط وتطلب ايضاحات معينة مطالبا بالعمل على الاستغناء عن المعونة الأمريكية". كما طالب نافعة رجال الأعمال بمساعدة منظمات المجتمع المدني ماديا للاستمرار في عملها الوطني ولكي لا نطلب أموالا من دول أخرى . وقال نافعة أن أسباب افتعال قضية تمويل منظمات المجتمع المدني مازالت خفية ربما لأهداف أمريكية أو نوايا المجلس العسكري لاستمراره او إبعاده غير أنه على الحكومة أن يتسم عملها بالشفافية وتعلن تفاصيل هذه القضية لكي يصبح لدى الرأي العام معلومات دقيقة وحقيقة وألا يكون هناك لهو خفي آخر.