«ياسويدي قول الحق لينا حق ولا لأ، يانجيب حقنا يانموت كلنا»، بهذه الهتافات تحرك العاملون بشركة السويدى للكابلات إلى الشارع بعد أن ضاق ذرعهم من تجاهل الإدارة التام لمطالبهم بل ومعاقبتها لهم بعدم إرسالها سيارات نقل العمال في «وردية الليل» مما دفعهم إلى التصعيد بهدف لفت الأنظار إلى مطالبهم التى لم يحرك أحد ساكنا لها منذ بدء احتجاجاتهم منذ شهرين. أحد العمال المتظاهرين، قال ان العمال معتصمين منذ أسبوع وقد تم إعطائهم إجازة اجبارية يوم الخميس الماضي وعندما حضروا السبت قيل لهم من يرغب فى العمل فقط يدخل الشركة ومن يبحث عن حقه فلا حق له لدى الشركة وليذهب إلى منزله، مضيفا «دخلنا إلى الشركة وتظاهرنا وتم تجاهلنا فالسويدي لن يضره أن توقف العمل شهور أما نحن العمال فإلى الآن لم يصرفوا رواتبنا التى اعتدنا صرفها يوم 22 في الشهر»، هذا فضلا عن ما قامت به الادارة، حيث لم ترسل سيارات نقل العمال واضطروا إلى العودة على نفقاتهم الخاصة وعندما حضر الجميع قرروا التصعيد وذلك كى يهتم المسئولين بمطالب العمال الكادحين. وأضاف العامل الذى رفض ذكر اسمه أنهم أرسلوا أكثر من استغاثة للمجلس العسكري الذى لم يستجيب لهم، مؤكدين أن العسكر والمسئولين لا يهتموا إلا تحت ضغط، مما دفعهم إلى الخروج إلى الشارع، قاطعين الطريق ثم انقسموا إلى مجموعتين أحدها ذهبت لمكتب العمل والأخرى إلى شرطة المصانع فى محاولة منهم لاجبار من أغمضوا أعينهم وكأنهم لا يروا معاناتهم لرؤيتهم وسماعهم، هاتفين «المصانع للعمال مش لحكومة رأس المال، ياعسكر انتوا فين والاغاثة راحت فين، العمال ليهم حق والموت قبل ضياع الحق». جدير بالذكر، أن عمال شركات السويدي يحتجون منذ ما يقرب من أسبوع، للمطالبة بحقهم في راتب عادل حيث أن عدد كبير منهم يعمل منذ ما يقرب من 10 سنوات بالشركة ومتوسط راتبه 800 جنيه، كما يطالبوا بحافز شهرى، وعلاوة سنوية حرموا منها على مدار السنوات السابقة، وحقهم في أرباح الثلاث سنوات 2009، 2010، 2011، فضلا عن مكافأة نهاية الخدمة.