بورصة أسماء مرشحى الرئاسة انتعشت، لكن الغموض يحيط دوما بكل اسم جديد. خرج نبيل العربى مسرعا من السباق قبل أن يبدأ، فحل الدور على عمر سليمان، الذراع اليمنى للرئيس المخلوع، ليسقط فى دائرة الجدل اليومى. الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل للرئاسة، وأحد أركان نظام مبارك، دخل أيضا على الخط، ليؤكد أحد المصادر من داخل حملته أنه سينسحب من السباق إذا أعلن سليمان نيته الترشح لانتخابات الرئاسة. المصدر المطلع فى حملة دعم الفريق شفيق، طلب عدم ذكر اسمه، أوضح أن قرار شفيق مرتبط بعملية حسابية، نظرا لأن أغلب الناخبين الذين يصوتون لشفيق سينقسمون إلى جبهتين، الأولى له والثانية لسليمان، وهذا ما يُضعف فرص شفيق. مضيفا أن جمهور شفيق لا ينتمى أغلبه إلى أى تيار سياسى، وهو نفس جمهور سليمان تقريبا. لكن المصدر المقرب من شفيق قال إن الحملة مستمرة فى نشاطها، ولم تتوقف وتعمل على جمع التوقيعات الخاصة بشروط الترشح للرئاسة من المحافظات، إضافة إلى استمرار الفريق فى جولاته. بالمقابل أوضح سيد عامر، المتحدث الرسمى باسم الحملة الرسمية لدعم عمر سليمان لرئاسة مصر أوضح ل«الدستور الأصلي» أن سليمان يفكر جديا -خلال هذه الأيام- فى الترشح للرئاسة، مضيفا أن قرارا قاطعا بهذا الشأن سيصدر خلال الأيام القادمة. مصدر مقرب من رئيس المخابرات العامة السابق نفى أن تكون هناك أى علاقة بين قرار ترشح سليمان وإصدار الحكم فى قضية الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحا أنه لا دخل لقرار سليمان بقرار المحكمة وأن مبارك مصيره فى يد القضاء، وليس مرتبطا بعمر سليمان متسائلا: «إيه دخل عمر سليمان بحكم مبارك إذا أخذ إعداما أو أخذ براءة؟ وماذا سيضير عمر سليمان فى الحالتين»، لافتا إلى أن سليمان من أكثر الذين تعرضوا للظلم فى عصر الرئيس السابق، إذ مُنع طيلة عشر سنوات من منصبه كنائب للرئيس، لأن حرم الرئيس السابق مزّقت قرار تعيينه، وحتى بعد ما قبل المنصب أيام الثورة لحقن دماء المصريين تمت محاولة اغتياله بعد إلقائه القَسَم بثلاث ساعات، على حد قوله. بينما أوضح أن الجميع ينتظر قرار سليمان النهائى، الذى سيعلنه خلال أيام قبل فتح باب الترشح حتى يستطيع أعضاء الحملة المؤيدة له جمع توقيعات 30 ألف مواطن، موضحا أنهم جمعوا بالفعل أضعاف هذا العدد بمرات ولكنهم سينتظرون الاستمارات الرسمية التى ستقرها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وبعدها يقوم أعضاء الحملة بوضعها أمام سليمان لمعرفة قراره النهائى قائلا: إحنا هنجمع له التوقيعات ونحطها قدامه ونقوله ناقصك إيه بقى عشان تنزل».