دفعت عمليات جني الارباح على بعض الأسهم الكبرى والقيادية بمؤشر البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات اليوم بعد 5 جلسات متواصلة من الارتفاع، فيما سجلت أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمضاربات والأسهم منخفضة القيمة انتعاشا ملحوظا وسط عمليات شراء واسعة من المستثمرين المصريين والعرب. وتراجع مؤشر السوق الرئيسي «ايجي اكس 30» بنسبة 0.6 % في المائة ليصل الى 5066.04 نقطة، متأثرا بعمليات بيع على أسهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء والصناعة والبنك التجاري الدولي، فيما شهدت أسهم آخرى بقطاع الشركات الكبرى إرتفاعات كبيرة منها موبينيل بدعم من أنباء صفقة بيع حصة رئيسية في الشركة بقيمة 202 جنيه للسهم . وانتعشت مؤشرات أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بدعم من تحول شرائح كبيرة من المستثمرين إلى هذه النوعية من الأسهم ليقفز مؤشر «ايجي اكس 70» بنسبة 74.1 في المائة ليغلق عند 488.18 نقطة، كما قفز مؤشر ايجي اكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 1.36في المائة إلى 812.14 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن الارتفاعات الكبيرة التى سجلتها الأسهم الصغيرة والمتوسطة عوضت الخسائر التى سجلها السوق على خلفية تراجع بعض الأسهم القيادية ليحقق رأس المال السوقي للبورصة مكاسب قدرها 100 مليون جنيه ليصل إلى 8.368 مليار جنيه مقابل 7.368 مليار جنيه أمس. وأشار الوسطاء إلى أن السيولة انتقلت من الأسهم الكبرى والقيادية إلى قطاعات السوق الاخرى خاصة قطاعات العقارات والمقاولات لتقفز أسهم مصر الجديدة للاسكان ومدينة نصر للاسكان، وطلعت مصطفى القابضة وحديد عز والشمس للاسكان وغيرها بنسب الإرتفاع القصوى المسموح لها خلال الجلسة الواحدة والبالغة 10 في المائة. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال:إن حمى الشراء انتقلت إيضا إلى أسهم قطاعات الغزل والنسيج والاغذية والزراعية والنقل بجانب أسهم المضاربات منخفضة القيمة والرخيصة. ورأت أن غالبية الأسهم ستواجه خلال جلسة الغد نقاط المقاومة الرئيسية لها، وفي حال نحاجها في مواصلة إرتفاعها فإن السوق ربما تنتقل الى مستويات قياسية في الأسبوع المقبل معوضة بذلك جزء كبير من خسائرها التي تكبدتها فى العام الماضي.