محمد نور الدين صُدم ملايين المصريين وهو يشاهدون و يسمعون جلسات برلمان ما بعض الثورة التى تم عقدها يوم الإثنين الموافق 6 فبراير ففى الوقت الذى ظن فيه المصريون أن أصواتهم قد ذهبت لمن يستحق فإذا بهم يفاجئوا أن أصواتهم قد ذهبت هدراً وهباءاً منثورا وأن الحزب الغير وطنى قد بعث من جديد أو أعيد إستنساخه بإسم وشكل جديد ولكن بنفس الأسلوب القديم ونفس الفكر العقيم ، فحزب الحرية والعدالة فى بدايات ظهوره على المشهد السياسى إتبع نفس إسلوب الحزب المنحل بقوة الشعب ففى الماضى كنا نرى كمال الشاذلى رحمة الله عليه يزأر مدافعاً عن السلطة الحاكمة واليوم نرى 10 كمال الشاذلى ولكن هذه المرة باللحى وتبارى السادة النواب فى الدفاع عن مجلس الجنرالات والداخلية ووصموا المتظاهرين بوصمة العمالة والبلطجة تماماً مثلما كان يحدث فى الماضى كما قلت لك عزيزى القارئ لم يتغير أى شيئ سوى الإسم والشكل فقط لا غير ومن أغرب المشاهد التى رأها ملايين المصريين هو الرد الذى رد به الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الإخوان على النائب محمد أبو حامد حينما كان يطالب بمسائلة الداخلية عن الإطلاق الكثيف لطلقات الخرطوش التى ذهب ضحيتها ما يقرب من 15 شهيد و70 مصاب فقدوا عيناً واحدة وآخرين فقدوا بصرهم بالكامل نتيجة الإصابة بالخرطوش فما كان من رئيس المجلس إلا أن قال أن وزير الداخلية قد قال له أن الشرطة لم تقم بإطلاق طلقات الخرطوش على المتظاهريين فما كان من النائب المحترم محمد أبو حامد إلا أن أخرج طلقة خرطوش ورفعها بيده هى وبعض من محتوايتها إلى رئيس المجلس لكى يراها ولكى يتم مسائلة وزير الداخلية عن ذلك فما كان من النواب المفترض فيهم أنهم نواب الشعب إلا أن هاجموه بشده وحاول البعض منهم أخذ طلقة الخرطوش من يده ولم يستطع رئيس المجلس أن يوفر له حماية الكلمة بل أشار له بالجلوس ولم يكمل كلمته فى مشهد أقل ما يقال عنه أنه مشهد صادم لكل المصريين الذين ظنوا وتخيلوا أن هذا المجلس سيكون ولائه للشعب فقط فكانت الصدمة أن الشعب قد خدع مرة أخرى تحت تأثير كلمات وشعارات دينية براقة ولحىً كثة أخّاذة وقام نائب آخر منتفضاً للدفاع عن الداخلية ويقول إذا إنهارت الداخلية ستنهار مصر ويبدو أنه نسى ما فعلته الداخلية مع إخوانه و نسى أن مصر لم تنهار حينما إنسحبت الداخلية من كل مواقعها وتقاعست عن عملها وواجبها فى خيانة واضحة للواجب الوطنى ولم تحاسب على ذلك إلى الآن وحقيقة لا أعرف ما أين جاء هذا الحب والود الذين ظهرا فجأة على هؤلاء للداخلية التى كانت تعتقلهم وتعذبهم وتسحلهم وفى مشهد آخر عجيب صادم قال نائب آخر أن الثوار يتم إستئجارهم بمبلغ 200 جنيه وشريط ترمادول فعلاً ما أربح الصفقة فالثائر يخرج ثائراً فيقتل أو يفقد عينيه أو يصاب بالشلل أو عاهة دائمة من أجل ذلك المبلغ !! الذى سيسهر ليال طوال حتى يحصيه وينظر ماذا سيفعل به من أجل مستقبله وأبنائه وأحفاده وتتوالى المشاهد المؤلمة للمواطن المصرى عندما علم أن أحد النواب قد منع من دخول المجلس بأوامر من الرجل الذى كان هو نفسه معتصماً فى يوم من الأيام فى المجلس وهو الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس الحالى إذن الإخوان تتعامل بنفس مبدأ الرئيس الأمريكى الأسبق بوش الإبن وهو مبدأ يقوم على فكرة من لم يكن معنا وحليفنا فهو ضدنا وعدونا ومن كان ضدنا وعدونا فمن الواجب علينا فحربه وإسكاته وهذا هو الحل الأمثل أما مبدأ إقرار الحياة الديموقراطية والإعتراف بإختلاف الأراء وإحترام الرأى الآخر فهذا هو ما أتضح أن الإخوان لا يومنون ولا يعترفون به هذه مع الآسف بعض من مشاهد نواب برلمان الإخوان والتى رآها الكثير من المصريين على شاشات التلفاز والتى يبدو أنها ستكرر بشكل أكثر بعد ذلك تلك المشاهد كانت هى السبب فى تلك الصدمة التى إتصدمها المصريون فى ليلة أخرى حزينة من ليالى الحزن التى تتوالى على هذا الشعب وبهذا يكون قد سقط القناع ...... قناع الإنتخابات ( سهم الحق لابد أن يصيب ) الثورة مستمرة