عمرو بدر يكتب: مدفع الإضرااااااااااااااب ... إضراب عمرو بدر هجمة مضادة من قوات الامن المركزي التابعة دائما و ابدا للسلطة – اي سلطة - بدأت منذ عدة ايام ضد الدعوة للاضراب العام في 11 فبراير ، الغريب ليس رفض هذه " القوات " لفكرة الاضراب في حد ذاتها و لكن في المبررات التي ساقتها هذه " القوات " ، و هي المبررات التي تؤكد انها " قوات " في خدمة سيدها و انها ذليلة و متدنية و ماسحة لحذاء السلطة الي ابعد حد. التبريرات " التافهة " التي اختارتها هذه " القوات " لا تخرج عن التخويف من " الفوضي و انهيار اقتصاد الدولة و المؤامرت الخارجية التي تستهدف مصر " و كلها مبررات لا ترقي لدرجة ان " ناخدها جد " و ندخل في مناقشة حقيقية ، حولها بل انها تشير بما لا يدع مجالا للشك ان نظام مبارك القمعي البوليسي الفاسد ما زال يحكم و يتحكم في كل المؤسسات الاقتصادية و الاعلامية و الدينية . فمبررات هذه " القوات " التي يمثلها الازهر و دار الافتاء و الصحف الحكومية و الاخوان المسلمين و السلفيين وغيرهم هي نفسها تلك المبررات التي كان يستخدمها الرئيس المخلوع و اجهزته في تخويف الناس و ارهابهم و تصوير الامر كأن هناك محاولات لهدم مصر و اسقاط الدولة ، و لكن الغريب ان هؤلاء " الاغبياء " لم يتعلموا الدرس الذي يحمل مضمونه باختصار رسالة واضحة مفادها ان الشعب المصري لم تعد تنطل عليه هذه الحجج الخائبة و ان المصريين يناضلون الآن بكل طرق النضال السلمي و اللاعنيف من اجل اسقاط ما تبقي من " ذيول " نظام مبارك و ثقافة عصره و رجاله و زمنه الاسود. ان كل محاولات لمزايدة و الادعاء بأن " رافضي الاضراب " هم اكثر وطنية و اخلاصا من الداعين له هي محاولات محكوم عليها بالفشل ، فالاضراب حق طبيعي و مشروع لاي شعب له مطالب سياسية و اقتصادية و اجتماعية فما بالك بشعب صنع ثورة عظيمة اسقطت رأس النظام الفاسد و لكنها اصطدمت " بقوي فاسدة " اخري تحاول خطف هذه الثورة و تحويلها الي مجرد " انتفاضة " لتبتعد بها عن هدفها الاصلي في اسقاط النظام الفاسد البوليسي بشكل نهائي و بناء نظام قائم علي العدل و الحرية و تكافؤ الفرص و احترام كرامة الانسان. علي الشعب المصري العظيم الذي صنع ثورته المدهشة التي بهرت العالم ان ياشرك في اضراب 11 فبراير و هو يدرك – بضمير مستريح – ان مشاركته جزء من النضال من اجل وطن اجمل يستوعب كل ابنائه و من اجل غد يحمل الحرية و العدل و لقمة العيش و الكرامة الانسانية ، و علي المصرين ايضا ان يدركوا ان " قوات الامن المركزي " التي تهاجم الاضراب الآن هي جزء من قوي الثورة المضادة التي تحاول خطف ثورته التي صنعها و ضحي من اجلها و دفع فيها ثمنا من دماء اشرف و انبل و اطهر شبابه و بناته. شاركوا في اضراب 11 فبراير " تكتب لكم الحياة " و احلموا بغد افضل و اجمل .. قاطعوا النظام الحاكم – نظام مبارك – و اهتفوا ضده .. و ارفعوا علم مصر في وجهه .. و لا تتأثروا بدعوات قوي الامن المركزي فهي دعوات ساقطة لا محالة ، و سينجح بالتأكيد اضراب المصريين من اجل استكمال ثورتهم و من اجل وطنهم الحر المتقدم الديمقراطي الذي نحلم به جميعا .. مدفع الاضراب ... اضراااااااااااااااااااب.