الخريطة مرتبكة.. هل نُبقى على الشارة السوداء موضوعة على أجندة الأنشطة الفنية؟، أم نعود تدريجيا إلى البرامج المعتادة؟ الاختيار صعب ومجهد، خصوصا أن الغموض يسود تفصايل المشهد تماما. الانقسام هو السمة السائدة فى قرارات الجهات الفنية هذا الموسم. على الحجار مثلا اتخذ قرارا صريحا وألغى ألبومه «ضحكة وطن» تضامنا مع أهالى شهداء «بورسعيد»، ولأنه وجد أن التوقيت غير مناسب إطلاقا. الألبوم يتحدث عن ثورة 25 يناير، وهو نفس موضوع ألبوم عزيز الشافعى «راجع»، الذى قام بتأجيله لنفس الأسباب، كان على نفس الخط أيضا حمزة نمرة، حيث ألغى حفله بالإسكندرية الذى كان مقررا السبت المقبل، ومثله إيمان البحر درويش الذى ألغى حفله بالولاياتالمتحدةالأمريكية لنفس الأسباب، كما ألغى محمد فؤاد حفله ب«دريم بارك» حدادا على أرواح الشهداء، كذلك تم تأجيل حفل شاكيرا بمصر إلى شهر أبريل المقبل حتى تستقر الأوضاع، فى حين أصر تامر حسنى على القيام بجولته الغنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا، وهو الأمر الذى تعرض بسببه إلى انتقادات شديدة، حيث تظاهرت العشرات من الجاليات العربية ضده، مرددين هتافات تندد بإصراره على الغناء فى الوقت الذى أعلن فيه المصريون الحداد على أرواح من سقطوا ضحايا المواجهات مع الأمن، أيضا أوقفت إلهام شاهين تصوير مسلسلها «قضية معالى الوزيرة» خمسة أيام حدادا على الشهداء. فريق فيلم «ريكلام» اتخذ قرارا بتأجيل عرض الفيلم حتى تهدأ الأوضاع، فى حين قررت شركة «نيو سنشرى» عرض فيلم «جدو حبيبى» رغم كل ما يحدث، كذلك كان من المقرر أن تستأنف دار الأوبرا المصرية برنامجها الفنى بعد فترة الحداد التى توقفت الأنشطة خلالها، حزنا على ضحايا أحداث بورسعيد بحفلين على المسرح الكبير للمؤلف الموسيقى وعازف البيانو عمر خيرت، وأوركسترا الوتريات الخاص به يومى الثامن والتاسع من هذا الشهر، إلا أن عمر خيرت طلب تأجيل الحفلين يومى 27 و28 من فبراير، كما تواصل الأوبرا المصرية إحياء الذكرى ال37 لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، حيث تقدم فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو صلاح غباشى حفلين بدمنهور والإسكندرية، الأول فى الثامنة مساء الخميس 9 فبراير على مسرح أوبرا دمنهور. كذلك استانف المسرح القومى عروضه، من خلال مسرحية «من يخاف فرجينيا وولف»، الذى يعرض يوميا على مسرح الطليعة بطولة منال سلامة ونيفين رفعت، كما تقدم فرقة «نمط» فى تمام الثامنة من مساء غد (الأربعاء) العرض الفانتازى النفسى. ساقية الصاوى استأنفت نشاطها أيضا بحفل لفريق «مسار إجبارى» مساء اليوم.