"يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" .. "أيها المسلمون الصبر خير من الجزع والأمل خير من اليأس والتأني خير من الاندفاع والتهور" هكذا بدأ الشيخ محمد المنسي رئيس قسم الدعوة بمسجد مصطفى محمود خطبه الجمعة التي ألقاها اليوم على المصلين معلقا على الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد مؤخرا في استاد بور سعيد الرياضي على خلفيه مباراة كرة القدم بين النادي الأهلي والنادي المصري والتي راح ضحيتها أكثر من سبعين شهيد بقوله أن هناك أصابع خارجية تحاول إشعال الأوضاع في مصر وإحراقها. وتساءل لماذا عندما تهدأ الأوضاع في البلاد وتستقر الأمور وتتجه الأوضاع للتحسن فجأة نرجع للوراء مشيرا إلى أن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية القصيرة لم تكن بطريق المصادفة وإنما هي أمور مدبرة من أعداء الثورة في الداخل والخارج مؤكدا على أن هناك أعداء يحرضون على تدمير الثورة المصرية والتي حظيت باحترام العالم ويستخدمون كافه الوسائل في محاوله منهم لإشعال الحرب الأهلية بين المجتمع المصرى وحث المصلين على الوعي بهذا المخطط قائلا ينبغي علينا أن لانمكن أعداء الثورة من تدميرها "وأن نوقف باستمرار نزيف الدم وعلينا أن نحتكم لصوت العقل في كل الأمور وتابع أن استباحه الدماء تعد جريمة في حق البشر والوطن ويستجلب غضب الله على من يقوم به في الدنيا والآخرة وانتقد المنسي وسائل الإعلام المقروءة والصحف القوميه قائلا أن أحد تلك الصحف القومية الكبرى كتبت قبل عقد المبارة بيوم " يدخل الدوري اليوم منعطفا حاسما بحلول الدور التاسع عشر والتي ستشهد موقعتين ضاريتين وكانها تشير إلى حرب وليست مباراة. وانتقد الإعلام موجها له الاتهام بإثارة الرأي العام وطالب بوضع ميثاق شرف إعلامي يحدد لوسائل الإعلام المختلفه الكلام الذي يقال للرأي العام حتى لايثير الفتن بينهم وحث المصلين على إنهاء حاله الخصومه مع رجال الشرطه مشيرا إلى جهود رجال الشرطه في حماية الشعب طالبا منهم إعادة الاحترام والثقه المتبادلين مع رجال الشرطة مشيرا إلى حالة الانكسار لدى رجال الشرطة بعد الثورة وناشد المنسي الشباب الالتزام بالهدوء والكف عن سفك الدماء وعدم الاصطدام بالقوات العسكرية والشرطة والتوقف عن تنظيم المسيرات أمام وزارة الداخليه ومجلس الشعب قائلا "لايجب أن نوجه رسالة للعالم بوجود مجلس شعب قوي مطالب الشباب بإعطاء الفرصه لمجلس الشعب وعقب صلاة الجمعه طلب خطيب المسجد المصلين باداء صلاة الغائب على ارواح الشهداء والدعاء لهم وعقب الصلاة انتفض المصلين مرددين هتافات يسقط يسقط حكم العسكر.