عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، بالإمارات، صدرت مؤخرا مسرحية «رقصة الديك» للكاتب والزميل الصحفي شريف صالح، وهي المسرحية التي فازت العام الماضي بجائزة الشارقة للإبداع في مجال المسرح، وهي تنتمي إلى ما يسمى "المونودراما"، أو "مسرح الشخص الواحد". وتتناول «رقصة الديك» من خلال مونولوج طويل قصة جنرال كبير يعيش حربًا وهمية مع الصراصير في بيته, حيث استلهم مؤلفها ملامح هذا الديكتاتور من ديكتاتوريات عربية وعالمية, وحيث تنتهي المواجهة العبثية ما بين الديكتاتور والصراصير على نحو هزلي مرير بهزيمة الديكتاتور. ويعد هذا النص الذي كتبه المؤلف، قبيل اندلاع الثورات العربية بأشهر قليلة، قابلا لتأويلات عدة وهو إدانة صريحة لأنظمة لم يعد استمرارها مقبولا في القرن الحادي والعشرين. ورفض صالح الزعم بأن «رقصة الديك» كانت أشبه بنبوءة بتلك الثورات، قائلا إن الإبداع على مر العصور هو بمثابة كشف وتعرية لكافة أشكال التسلط والدعوة إلى التغيير والتمرد والمواجهة.. وأتعجب لكل من يزعم أنه تنبأ بهذه الثورة أو تلك، ويكفيني شرف أن يتزامن كتابة النص مع تلك اللحظة التاريخية العربية وأن يعبر بطريقة ما عن المزاج العام لجيل جديد من الشباب العربي. شريف صالح، كاتب وصحفي يعمل بالكويت، صدرت له ثلاث مجموعات قصصية هي: «إصبع يمشي وحده»، «مثلث العشق» الفائزة بجائزة ساويرس، و«شخص صالح للقتل»، وله تحت الطبع مجموعة «بيضة على الشاطئ» الفائزة بجائزة دبي الثقافية. كما صدرت له دراسة بعنوان «نجيب محفوظ وتحولات الحكاية» في سلسلة (كتابات نقدية) عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.