يفتتح د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، ومهدي مبروك وزير الثقافة التونسي، يرافقهما د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين، الأحد 22 يناير، معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 43، تحت رعاية الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، وذلك بسراي الاستثمار بأرض المعارض، في مدينة نصر، وهي الدورة الأولى للمعرض بعد ثورة 25 يناير، في ظل أجواء من الحذر والترقب التي تعيشها مصر قبل أيام من مرور عام على الثورة، وترقب ما ستسفر عنه الأحداث الأيام القادمة. ومن المقرر أن تبدأ الدورة ال43 خلال الفترة من الأحد 22 يناير وحتى 7 فبراير المقبل، وسيتم إغلاق المعرض يومي 25، 26 يناير، ثم يعاد افتتاحه مرة يوم 27 يناير إلى نهاية مدته المقررة. يشارك في المعرض هذا العام، 745 ناشراً عربياً وأجنبياً ومصرياً، يمثلون 29 دولة، إضافة إلى مصر، منها 17 دولة عربية، و12 دولة أجنبية، وتحل تونس «ضيف شرف» المعرض لهذه الدورة، تكريما وتقديرا لدورها في ريادة ثورات الربيع العربي في 2011. المحور الرئيسي للمعرض بعنوان «عام على ثورة 25 يناير»، يناقش أبرز وأهم القضايا المتصلة بالثورة، ومنها "دور الفكاهة والسخرية في الثورة"، "أثر الفضاء الإلكتروني في صناعة الثورة"، "الفضائيات والثورة"، "الثورات المصرية المسكوت عنها"، "الرأسمالية العالمية والثورات العربية"، "السياسات الثقافية بعد الثورة"، "برلمانات الربيع العربي"، "ثورة 25 يناير وعقد اجتماعي جديد"، "أزمة صياغة الدستور في مصر"، "وثائق الأزهر والوفاق الوطني"، "الدولة المدنية – مصطلح واحد ومفاهيم متباينة"، "أحزاب وائتلافات ما بعد الثورة"، "العلاقات المصرية الأفريقية بعد الثورة"، وغيرها من الموضوعات. وتختتم الفعاليات بلقاء مفتوح مع د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة، يعقبه توزيع جوائز أفضل كتاب لعام 2011، وعددها 10 قيمة كل منها 10 آلاف جنيه، تمنح في مجالات: الرواية، القصة، شعر الفصحى، الشعر العامي، أحسن كتاب علمي، أدب الأطفال، التراث، السياسة، الفنون، العلوم الاجتماعية. وفي «المقهى الثقافي»، تقام ندواته مقسمة إلى ثلاثة محاور: الأول بعنوان "التنوع الثقافي الشعبي"، والثاني "شهادات ميادين التحرير"، أما الثالث فمخصص للقاء مفتوح مع أبرز الشخصيات السياسية الثقافية والفنية، إضافة إلى النشاط الفني المتنوع ما بين معارض للفن التشكيلي، وعروض السينما والمسرح، وحفلات موسيقية وغنائية. أما البرنامج الثقافي «كاتب وكتاب»، فيناقش أهم الكتب الفكرية والسياسية والاجتماعية التي عالجت موضوع الثورات، والثورة المصرية بالأخص، ومن أهمها: «الكنيسة المصرية بين توازنات الدين والدولة» لهاني لبيب، و«25 يناير بين التحول الديمقراطي والثورة الشاملة» للسيد ياسين، و«مصر والمصريون في عصر مبارك» للدكتور جلال أمين، و«جذور الفساد الإداري في مصر» للدكتور عبد الخالق فاروق، و«ثورات العرب وخطاب التأسيس» للدكتور علي مبروك، «تطور مصر الحديثة» للدكتور أحمد زكريا الشلق، «ثورة 25 يناير.. قراءة أولى» للدكتور وحيد عبد المجيد، «أربعة شهور في قفص الحكومة» للدكتور حازم الببلاوي، «انتفاضات أم ثورات؟» للدكتور محمد حافظ دياب، «الثورة المصرية بين المرحلة الانتقالية والقضية الفلسطينية» للكاتب عبد العليم محمد، وغيرها من الكتب. ويحتفي المعرض هذا العام بعدد كبير من رموز الثقافة المصرية خلال 200 عام، بتنظيم محور «الاحتفاليات الثقافية»، منها: مئوية نجيب محفوظ، ومئوية الزعيم الوطني أحمد عرابي، ومئوية صالح جودت، وفتحي رضوان، و150 عاما على ميلاد جورجي زيدان، و50 عاما على رحيل بيرم التونسي، وفي وداع خيري شلبي، وفي وداع إبراهيم أصلان، والاحتفاء بصدور أعمال صلاح جاهين الكاملة، وإعادة طبع مسرحيات صلاح عبد الصبور الكاملة، وموسوعة «العين تسمع والأذن ترى» لثروت عكاشة، وصدور الأعمال غير المنشورة للدكتور محمد عبد الهادي أبو ريدة. كما يتضمن المعرض ثلاث عشرة "مائدة مستديرة"، و"احتفاليات فنية" تستضيف نخبة من كبار الفنانين، وكتاب الدراما والمخرجين والنقاد، منهم: صلاح السعدني، محمود حميدة، ليلى علوي، هند صبري، إنعام محمد علي، حلمي بكر، وغيرهم. إضافة إلى تقديم مجموعة من العروض السينمائية والمسرحية المتنوعة التي تحتفي بثورة مصر، و"أمسيات شعرية"، لكبار الشعراء المصريين مثل عبد المعطي حجازي، عبد الرحمن الأبنودي، فاروق شوشة، سيد حجاب، حسن طلب، وأحمد فؤاد نجم وغيرهم. «مخيم الإبداع» هذا العام يخصص محورين أساسيين لإدارة النقاش حولهما، هما "إنشاد الشعر".. "مناقشة السرد"، و"كتابة الطفل"، حيث يقدم من خلاله ثلاث عشرة ورشة نقاشية بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمركز القومي لثقافة الطفل، والمركز القومي للطفولة والأمومة. هذا إلى جانب مشاركة تونس، "ضيف الشرف"، بوفد يضم أكثر من 60 مثقفا، وتشارك ببرنامج ثقافي وفني حافل، ويحاضر فيها نخبة من مثقفي تونس ومبدعيها منهم علي المحجوبي، آدم فتحي، بالإضافة إلى بعض المبدعين المصريين والعرب، مثل أحمد إبراهيم الفقيه، هاني الصلوي، أحمد الفيتوري، سلوى بكر.