رغم الرسائل الإيجابية التى بثها حزب الحرية والعدالة في لقاءاته الأخيرة مع القطاع السياحي الا ان هناك من يشكك في هذه الرؤى . وإنها مجرد لعبة انتخابية وسياسية ولا تنطوى على رؤية حقيقية . من جانبه انتقد إلهامي الزيات، رئيس الإتحاد المصري للغرف السياحية، حالة التخويف التى يمارسها البعض مع اقتراب حزب الحرية والعدالة من تحقيق الأغلبية في مجلس الشعب، موضحاً أن قطاع السياحة يعاني من عدة أزمات تتعلق بالأمن، خصوصًا في حماية المنشآت السياحية، أو حماية الطرق، بإعتبار أن الأمن والسياحة وجهان لعملة واحدة، مشددًا على أن إتحاد الغرف السياحية متفائل بمستقبل السياحة، على عكس ما تروج بعض وسائل الإعلام بأن هذا القطاع سوف يشهد انتكاسة. وأشار الزيات الى أن اللقاء الأخير كان مثمر وتم الإتفاق فيه على ضرورة تطوير القطاع وضرورة إيجاد حل لمشكلة الأمن والمرور . من ناحية أخرى أكد الزيات ان الخلاف الأن ليس بين القطاع وبين حزب الحرية والعدالة ولكنه انتقل الى الخلاف في وجهات النظر بينهم وبين قيادات حزب النور السلفي الذى مازال يطلق تصريحاته التى تخيف السائحين . وأشار الزيات الى انه تم عقد لقاء مع حزب النور لمعرفة وجهة نظرهم وبرنامجهم لمستقبل السياحة و حضر اللقاء وفد من قيادات حزب النور السلفي والذى ضم كلا محمد نور المتحدث الرسمي للحزب وعاطف عبد الغفور شقيق رئيس الحزب والدكتورة ناهد إبراهيم عضو الهيئة العليا للحزب . والذى قاموا بطرح فكرة السياحة الحلال وطالبوا بتطبيقها مثل تركيا وهى الفكرة التى لم تعجب قطاع السياحة. حيث أشار الزيات الى أن تركيا طبقت السياحة الحلال لاستقطاب نوعية خاصة من السائحين لم تكن موجودة وهم السائحين القادمين من دول الخليج وقامت بتطبيق هذا النوع لإستقطابهم . وأشارت الأحصائيات ان هذا النوع جذب نحو 110 الف سائح ، وان تركيا يزورها نحو 28 مليون سائح سنويا ليس لهم علاقة بالسياحة الحلال ، ولم تقم تركيا بتطبيق هذا النوع على السياحة بشكل عام لان هذا معناه انها ستخسر العدد الاكبر من السياحة القادمة اليها من دول مختلفة . وأشار الزيات الى انه لا نستطيع الإعتماد على المجالات الاخرى التى طرحها حزب النور مثل السياحة العلاجية والتعليمية وغيرها لانها لن تعوض السياحة الشاطئية ، بالإضافة الى اننا لسنا متفردين في هذه المجالات والسائح الذى يأتى الينا يفضل سياحة الشواطئ .