عبد المنعم حسين يكتب: البَهْلَوَان

أَخُوكُم " فايز البَهْلَوَان "
العُمْرْ
مُنْذُ سَالِفِ العَصْرِ
وَ حَتَى آخِرَ الزَمَانْ
المَوطِنْ
كُلُ بِقَاعِ الأَرْضِ
وَ مُخْتَلَفِ الأوْطَانْ
تَاريخُ الصَلاَحِيةِ
صَالِحٌ لِكُلِّ عَهْدٍ وَ أَوَانْ
طَرِيقَةُ الحِفْظِ
بَيْنَ كُلِّ النُفُوسِ الضَعِيفَةِ
تَحْتَ دَرَجَةِ الصَفْرِ مِنْ الإِيمَانْ
أَخُوْكُم " فَايزالبَهْلَوَان "
قَصَّاصٌ وَ شَاعِرْ
أُجِيْدُ صُنْعَ الحِكَايَاتْ
وَ أُلاَعِبُ كُلَّ المَشَاعِرْ
إِذَا كَلْبُ مُدِيرى مَاتْ
أَقَمْنَا الحَدَادَ وَ سَكَنَّا المْقَابِرْ
وَ إِذَا أبْنُ مُدِيرِى نَجَحْ
جَعَلْنَا مِنْ أَقَلِّ الدَرَجَاتْ
زَهْواً وَ تَفَاخُرْ
وَ إِذَا كَانَ عَبُوسَ الوَجْهِ
نَثَرْتُ حَوْلَهُ النِكَاتْ
وَ أَضْحَكْتُهُ مِنْ هَوْلِ المَسَاخِرْ
إِنْ حَجَّ بَيْتَ الله
كُنْتُ ظِلَّهُ وَ مَلاَكُهُ الطَاهِرْ
وَ إِنْ حَبَّ بَعْض " الهَا "
لَبَيْكَ أنَا النَدِيمُ الفَاجِرْ
سَيدِى
أَنَا كَالْصَّلْصَالِ
لى كُلُّ الأَلْوَانِ وَ المْنَاظِرْ
أَخُوكُم " فايز البَهْلَوَان "
رَاقِصٌ فِى كُلِ الأَفْرَاحْ
بَاكٍ فِى كُلِ المَآتِمْ
أُنَادى بالتَقَشُّفِ وَ الصِيَامْ
وَ أَنْهَمُ مِنْ كُلِ الوَلاَئِمْ
أَنَا فِى المَدِيحِ بَلْسَمٌ
وَ فِى الذَّمِ قَامُوسٌ
لِعَجَائِبِ الشَّتَائِمْ
أَخُوكُم " فايز البَهْلَوَان "
أُسْتَاذُ بَيعٍ وَ شِرَاءْ
أشْتَرِى كُلَّ الذِمَمْ
أَبِيعُ كُلَّ الأَهْواءْ
أَسْتَصْلِحُ فَدَادِينَ هَوَاءْ
أَبْذُرُهَا بِأحّلاَمِ الفُقَرَاءْ
أَجْنِى كُنُوزاً وَ ثَرَاءْ
وَ تَجْنُوا سَرَاباً وَ هَبَاءْ
أَخُوكُم " فايز البَهْلَوَان "
انْظُروا إِلىَّ جَيَّدً
تَفَحَّصُوا
دَقَقُوا بِإمْعَانْ
لَنْ تَحْفَظُونِى
فَأنَا كالثُعْبَانْ
حَسَبَ الأرْضِ
تَخْتَلِفُ الألْوانْ
وَلاَ تَتَعَجَّبْ
سَتَجِدُنِى فِى جَيْبَكْ
تَحْتَ قَدَمِكْ
فَوْقَ كَتِفَكْ
وَ فِى أىِّ مَكَانْ
سَتَجِدُنِى دَائِماً
الأَنْسَبْ
أَنَا بُومُ الخَرَابِ
وَ أَنَا زَهْرُ البُسْتَانْ
أَنَا أَخُوكُم " فايز البَهْلَوَان "