«الفكر المصري في العصر المسيحي»، عنوان الكتاب الصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن مشروع مكتبة الأسرة، سلسلة «الإنسانيات»، من تأليف الدكتور رأفت عبد الحميد. يرصد الكتاب حقبة تاريخية فاصلة من تاريخ مصر تمتد ما بين القرن الرابع والقرن السابع الميلادي والتي شهدت تحولا كبيرا في مجرى التاريخ من العصر الروماني إلى العصر البيزنطي، أفرز تفاعلا حيا بين التراث الروماني والتراث اليوناني والحضارات الشرقية القديمة والمسيحية. ينقسم الكتاب إلى ستة فصول، يتناول الأول منها نقطة التحول التاريخي من العصر القديم أو الكلاسيكي إلى العصر الوسيط مع إلقاء الضوء على مكانة الإسكندرية في ذلك العصر بتياراتها الفكرية المتعددة من سلفية ووثنية مصرية ورومانية، أما الفصل الثاني فيعرض للحياة الفكرية في مكتبة الإسكندرية ومدرستها المرموقة التي صارت قبلة لطلاب العلم من الشرق والغرب، ويعرض الفصل الثالث لموقف كنيسة الإسكندرية من اليهودية والأمميين، ومن أفكار آريوس عن طبيعة المسيح، فيما يعالج الفصل الرابع موضوع "الرهبانية" في مصر بنوعيها توحدية وجماعية. أما الفصل الخامس فيبحث في العلاقة بين كنيسة الإسكندرية والكنيسة الإثيوبية، والفصل السادس والأخير عن الدور الذي لعبته مصر وهي صومعة الغلال بالنسبة لبيزنطة. يذكر أن سلسلة «الإنسانيات» تعنى بالحقول المعرفية المهتمة بدراسة الإنسان وتاريخه وبيئته وواقعه الاجتماعي والثقافى والسياسي، وهي إحدى سلاسل مكتبة الأسرة في صورتها الجديدة بعد ثورة 25 يناير، ويشرف على المشروع الكاتب الكبير إبراهيم أصلان.