وكلت ابنة الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي" محاميا إسرائيليا لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في ظروف مقتل والدها. وقالت "عائشة القذافي" التي هربت من ليبيا في اغسطس قبل وقوع والدها بقبضة مجموعة من الثوار وقتله، أنها عانت كربا نفسيا شديدا بسبب صور مقتله والتمثيل بجثته. وبعث المحامي "نك كاوفمان" وهو عضو سابق في هيئة ادعاء المحكمة الجنائية الدولية ويعمل الآن محاميا دوليا في القدس، برسالة إلى مدعي عام المحكمة "خوسيه لويس مورينو اوكامبو" في وقت سابق من ديسمبر مطالبا بفتح تحقيق فوري في ظروف قتل القذافي. وقال "كاوفمان" في الرسالة التي اطلعت عليها صحيفة الجارديان أن القذافي ونجله معتصم "قُتلا بطريقة بشعة وجرى لاحقا استعراض جثتيهما والتمثيل بهما في انتهاك صارخ للشريعة الإسلامية، وأن صور هذه الهمجية بُثت في انحاء العالم متسببة في إصابة موكلتي بكرب نفسي شديد". وطالب المحامي بإجابات عن مجموعة اسئلة بينها إن كانت المحكمة الجنائية الدولية تحقق في ظروف قتل القذافي ونجله وما إذا تلقت تقارير عن نتائج تشريح الجثتين، ولماذا لم تأمر المحكمة بإجراء تشريح مستقل خاص بها وما إذا كانت تحقق في ما تردد عن غارة شنتها قوات حلف شمالي الألسي على موكب القذافي قبل إلقاء القبض عليه وقتله بوقت قصير. وقالت الرسالة التي وجهها المحامي "كاوفمان" إلى المحكمة في 13 ديسمبر أن مكتب المحكمة الجنائية الدولية لم يبلغ عائشة القذافي ولا أي شخص آخر من أفراد عائلتها بفتح تحقيق "في ملابسات جريمتي القتل الوحشيتين"، بحسب ما جاء في الرسالة. وجاء في رد أرسله بعد أسبوع المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية فاكيسو موتشوتشوكو أن السلطات الليبية وعدت بالتحقيق في مقتل القذافي وأن مكتب مدعي عام المحكمة سيقدم تقريرا عن سير التحقيق في مايو.