محاكمة القرن عادت تلفت الانتباه من جديد، وعاد معها الوفد الكويتي المتطوع للدفاع عن الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، والذي لاقى وجوده استنكارا واسعا من المحامين المصريين، وهو ما دفع المحامون هذه المرة إلى مناشدة النقيب "سامح عاشور"، لوضع حل لما اسموه بالمهزلة، وعدم الموافقة لهم بالمثول أمام المحاكم المصرية، خاصةً مع حتمية موافقة نقابة المحامين رسمياً، وتمرير موافقتها إلى وزارة العدل ليتمكن الوفد من الترافع أمام المحاكم المصرية. عدد من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المحامين أصدروا بياناً مساء أمس "الاثنين" رافضاً لوجود هؤلاء المحامين بمصر للدفاع عن المخلوع، وأشاروا إلى أن هذا الوفد قد حضر المرة الأولى إلى مصر، ونجح في الوقوف أمام المحكمة بعد أن انفردت وزارة العدل بالموافقة على وجودهم، في حين لم يكن هناك مجلس نقابة ولا نقيب ليتخذ موقفا جديا لمثل هذا التصرف. المحامون الذين أصدروا البيان تسائلوا عن موقف النقابة من حضور مثل هؤلاء المحامين الكويتيين، وما هو التصرف إذا وقفوا أمام المحاكم المصرية دون اذن نقابة المحامين، مطالبين النقيب بتوضيح الأسباب إذا ما كان قد أعطاهم تصريحا بالترافع عن المخلوع والدفاع عنه. عضو مجلس نقابة المحامين السابق "سعد عبود" قال ل"الدستور الأصلي" أن نقابة المحامين مستقلة، وعليها اتخاذ موقف تجاه هذه الأزمة، ولابد للمجلس الحالي أن يدلي بدوله في هذه القضية، وإن كان حق الدفاع حقاً مكفولاً، فلابد من إحترام كيان هام مثل نقابة المحامين، خاصة وأنه المنوط به اتخاذ قراراً بشأنهم الآن، إن أراد أن يوافق فله هذا وغن أراد أن يسحب الترخيص فمن حقه، مضيفاً أن وجود هذا الوفد من عدمه لن يغير من الأمر شيء. وكان وفد المحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن الرئيس المخلوع قد وصل القاهرة أمس "الاثنين" وفد المحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، يترأسهم "فيصل العتيبي"، والمحامى محمد العجمي، وبشاير الحبيب، وعايدى السباعي، استعداداً للمشاركة في استكمال محاكمة المخلوع وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق.