قال كمال رضا شقيق «قتيل الشرطة» بقرية الزعاترة بدمياط إن قوات الأمن ألقت القبض حتي الآن علي العشرات من أقاربه ومن أبناء القرية حتي يتنازلوا عن حق شقيقه وعن المطالبة بمحاسبة الجناة الذين عذبوه حتي الموت علي حد قوله. وبنبرة تحمل حالة من الألم أضاف كمال رضا ل «الدستور»: قوات الأمن تدخل البيوت علي النساء حتي تلقي القبض علي أقارب القتيل قائلاً «يطالبون بالسكوت وعدم الكلام عن القضية لافتا إلي أن قوات الأمن ألقت القبض عليه عقب وفاة شقيقه وأنه ظل في الحبس الانفرادي لمدة يومين ولم يستطع أن يشارك في جنازة شقيقه. وأشار شقيق المتوفي إلي أن المقبوض عليهم لا يتم عرضهم علي النيابة ولكن يتم حبسهم في قسم الشرطة، لافتًا إلي أنه قام بمخاطبة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والمحامي العام عبر الرسائل. يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه محسن بهنسي - المحامي بجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان - أنه بصدد تقديم بلاغ إلي النائب العام ضد قسم الشرطة وأنه سيطالب في البلاغ بمحاسبة كل المسئولين عن واقعة التعذيب وسيطالب بتحقيق عن طريق المحامي العام شخصيًا حتي يكون هناك حياد في التحقيق. وكانت الاشتباكات قد تجددت بين أهالي قرية الزعاترة بدمياط أمس الأول وبين قوات الشرطة وذلك علي خلفية اتهامات للشرطة بقتل أحد شباب القرية بسبب التعذيب بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه «دون وجه حق» وظل بالقسم حتي توفي، وهو الأمر الذي دفع الأهالي للتجمع أمام قسم الشرطة ورشقه بالحجارة بسبب حالة الغضب التي انتابتهم.