المشهد المصري تنعكس صورته من ناحيتين، الأولى ما يشهده ميدان التحرير حتى الآن، حيث بدأ الهدوء الحذر بعد عودة المتظاهرين إليه وإن قل عددهم، وذلك عقب عمليات كر وفر مع قوات الأمن في الساعات الأولى من صباح الاثنين، حيث تراجعت قوات الأمن المركزي والجيش لتتمركز على مشارف الميدان بعد اقتحامها له في ساعات الصباح الأولى. المشهد قبل ذلك الهدوء بدا صاخباً، حيث قامت قوات الأمن والجيش عند اقتحامها الميدان بتكسير عدد من السيارات وإحراق الخيام الموجودة فيه، ومنها الخيام الخاصة بالمستشفيات الميدانية، كما قامت باستخدام والجيش للغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى حدوث تراشق بين الجانبين بالحجارة، كما أشارت إلى وجود آنباء عن سقوط قتيلين بالرصاص الحي خلال عمليات الكر والفر. أما المشهد الثاني، فيتضح فيما حققته أكبر الأحزاب الاسلامية المصرية من تقدم كبير في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية الأولى التي تجري بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. حيث أعلن حزب "العدالة والحرية" المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين أنه فاز بنسبة 39% من الأصوات في القوائم الحزبية، بينما قال حزب "النور" السلفي إنه فاز باكثر من 30% من الأصوات في القوائم الحزبية. فيما صرح "محمد نور" - المتحدث باسم حزب النور لوكالة الأنباء الفرنسية - بأن "حزب العدالة والحرية هو بالتأكيد صاحب المركز الأول، ونحن نأتي "ثانيا"، وأضاف أن معظم مرشحي حزب النور سيخوضون جولة إعادة الأربعاء. وقال المستشار "عبد المعز إبراهيم" - رئيس اللجنة العليا للانتخابات - في مؤتمر صحفي أن الجولة الثانية جرت في تسع محافظات على مدى يومين وبلغت نسبة المشاركة فيها 67%.