قال المستشار مصطفي محمد مصطفي رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالإسماعيلية انه تقرر إعادة تجميع أصوات الناخبين من جديد بعد ساعات من إعلان النتيجة الرسمية بسبب احتجاجات حزبي الحرية والعدالة والنور على نتيجة القوائم بدعوى أن هناك أخطاء في أعداد الذين أدلوا بأصواتهم وأنهم حصلوا على أعداد تفوق الأعداد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بالآلاف. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن عمليات إعادة التجميع قد بدأت بالفعل وانه ربما تكون هناك أخطاء قد وردت أثناء رصد وتجميع الأرقام الأخيرة بسبب تعرض القضاة وموظفي الفرز للإجهاد نتيجة طوال فترة الانتخابات والفرز والمستمرة منذ ثلاثة أيام دون توقف. وأضاف أنه التقى اليوم مع مندوبين للحزبين وتم عرض خيارين عليهم الأول أن تتم عمليات إعادة التجميع من جديد والثاني إلغاء الانتخابات إلا أنهم وافقوا على إعادة التجميع من جديد . وتابع انه تم الاتفاق معهم على ضرورة أعطاء القضاة مزيدا من الوقت لضمان أن تتم عمليات التجميع بشكل جيد ومنضبط وان لا يكون هناك أي ضغط من المندوبين لسرعة الانتهاء من التجميع. وقال انه تم الاستعانة بعدد جديد من القضاة والموظفين الذين كانوا في الراحة لإتمام عملية التجميع بشكل أفضل . وأضاف انه تم الاتفاق معهم على عدم التعرض للقضاة مرة أخرى بعد أن قام أنصارهم بحصار القضاة عقب إعلان النتيجة ومنع خروج أو دخول احد منهم إلى لجنة الفرز. وحاول وجود كميات من أوراق الاقتراع داخل شاحنة تابعة للشرطة ومحاولة إخراجها خارج لجنة الفرز قال أن هذه الأوراق كان قد تم الانتهاء من فرزها وكانت في طريقها إلى المحكمة الابتدائية لإيداعها هناك حتى يتم الاحتكام إليها في حالة وجود أي طعون وكان النقل يتم في سيارة للشرطة بسبب عدم وجود سيارات أخرى وكان يرافقها عدد من موظفي المحكمة إلا أن أنصار الحرية والعدالة هاجموا السيارة وقطعوا الإطارات المطاطية واستولوا على الأوراق وقاموا بنشرها على الأرض وفي أماكن مختلفة. وشهدت لجنة الفرز العامة بالإسماعيلية احتجاجات واسعة ومظاهرات غاضبة بسبب غموض مصير نحو 200 ألف صوت انتخابي يقول حزب الحرية والعدالة أن اللجنة العليا للانتخابات تجاهلت الإعلان عن مصيرهم أثناء إعلان النتيجة . ويقول حزب الحرية والعدالة انه رصد بعد فرز 50 في المائة من الأصوات حصوله على أكثر من 106 صوت فكيف تكون النتيجة النهائية حصوله على 82 ألف 110 صوت. وأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات حصول حزب الحرية والعدالة على 82 الف و110 صوت فيما حصل حزب النور 66 ألف و500 صوت وحصل حزب الوفد على 20 ألف و200 صوت فيما حصلت الكتلة المصرية 19 ألف و95 صوت وحصل حزب الوعي على 15 ألف و989 صوت فيما حصل حزب الوسط على نحو 9 آلاف صوت. وجاء إعلان نتيجة انتخابات مجلس الشعب بالمحافظة فجر اليوم السبت غير مرضيا للإخوان المسلمين . وقام المحتجون من أنصار المرشحين بالتوافد على مقر لجنة الفرز فور إعلان النتيجة للقوائم وقاموا بقطع طريق القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي المواجه للمجمع التعليمي الذي تتم بداخله عمليات فرز الأصوات. وقال المهندس صبري خلف الله المدير الإداري بمكتب الأخوان المسلمين بالإسماعيلية أن إجمالي الناخبين بلغ أكثر من 400 ألف صوت وان ما تم الإعلان عنه لا يزيد عن 250 ألف صوت . وقال ان حزب الحرية والعدالة سجل اعتراضا بلجنة الفرز فور إعلان النتيجة . وقال تامر الجزار المنسق الإعلامي لحزب النور بالإسماعيلية ان هناك غموض واضح في نتيجة الانتخابات وان أنصار المرشحون حصلوا على بطاقات اقتراع داخل احد سيارات الشرطة . وكانت مظاهرات غاضبة ومشادان وقعت مساء الجمعة بين أنصار المرشحين والهيئة القضائية احتجاجا على تأخر إعلان أصوات الناخبين في انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية. ولم تعلن اللجنة العليا بالإسماعيلية حتى الآن نتائج المقعدين الفردين الا ان المؤشرات تشير إلى تقدم الدكتور هشام الصولي مرشح الحرية والعدالة . ولم يتضح بعد عما اذا كان قد حصل على نسبة 50 في المائة إضافة إلى واحد أما ستتم الإعادة بينه وبين واحد من المرشحين الدكتور صلاح جريش المرشح المستقل والدكتور أحمد المغربي ومحمد غنام المستقلين و الدكتور محمد حسن حامد مرشح الكرامة . أما على مقعد العمال فيتقدم الشيخ محمد الهواري مرشح حزب النور السلفي الا ان هناك احتمالات قوية للاعادة بينه وبين عيسي زين العابدين المرشح المستقل.