في تمام الثامنة فتحت أغلب لجان منطقة الوراق الانتخابية التابعة للدائرة الخامسة بالجيزة والتي تضم "الوراق، ومركز أوسيم، ومركز منشأة القناطر" أبوابها أمام الناخبين الذين تواجدوا بصورة كثيفة ربما تزيد عن سابقتها في المرحلة الأولى للانتخابات، فيما تأخرت بعض اللجان ما بين 30 دقيقة إلى ساعة كاملة عن بدء تلقي أصوات الناخبين الذين تواجدوا منذ السابعة صباحاً للإدلاء بأصواتهم وسط تشديد أمني من قوات الجيش والشرطة المسلحة، وامتدت طوابير الناخبين لمئات الأمتار أمام اللجان المختلفة، مع إقبال نسائي ملحوظ. ولا تزال الانتهاكات مستمرة من المرشحين الذين حرص أنصارهم على التواجد أمام اللجان وتوزيع الدعاية الانتخابية بصورة دفعت بعض الناخبين إلى الاشتباك مع بعض أنصار المرشحين، في حين وقفت قوات تأمين اللجان المنتشرة مكتوفة الأيدي، وأشاروا ل"الدستور الأصلي" أن مسئوليتهم تنحصر في تأمين اللجان من الداخل وفض الاشتباكات، وليس لهم علاقة بما يحدث خارج اللجان، في حين أنهم حاولوا منع مراقبين منظمات المجتمع المدني من دخول اللجان وممارسة أعمالهم الإشرافية. التأثير على الناخبين كان سمة اللجان الانتخابية كافة لا سيما مع تزايد أعداد الناخبين الأميين، حيث حرص مندوبو المرشحين المختلفين خاصةً أنصار مرشحو التيار السلفي على اصطحاب الناخبين إلى داخل اللجان، وإرشادهم لاختيار مرشحيهم، ما نتج عنه اشتعال عدة خلافات داخل اللجان بين أنصار المرشحين من جهة ومراقبي منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان من جهة أخرى. "الدستور الأصلي" لاحظت أيضاً وجود حشد سلفي – إخواني منذ الظهيرة، في معركة ساخنة بينهما، حيث تواجدت أتوبيسات خاصة بالمرشحين المختلفين قامت بنقل الناخبين من المساجد عقب صلاة الظهر إلى اللجان المختلفة بالدائرة، فيما قام أنصار المرشحين السلفيين الذين تواجدوا في أكشاك أمام اللجان لإرشاد الناخبين بأماكن تصويتهم، بتوزيع أوراق الدعاية الخاصة بمرشحيهم وتوعية الجماهير بنفس الخلط بين الدين والسياسة، حيث أكدوا لهم أن من يعطي صوته للسلف يرضى عنه الله. مرشح ائتلاف شباب الثورة "خالد تليمة" واجه مشكلة في دائرته، حيث تم تغيير رقمه الانتخابي من 90 إلى 72 وهو ما نتج عنه ارتباك بين الناخبين، فضلاً عن قيام بعض البلطجية بالوقوف أمام اللجان لإرهاب الناخبين في الدائرة التي تتحكم بها التكتلات الصوتية للعائلات. العديد من الأقباط ذهبوا لإعطاء أصواتهم إلى مرشحي الثورة مستمرة والكتلة المصرية في الفردي، كما هو الحال في القوائم، حيث تتنافس 13 قائمة على عشرة مقاعد بالدائرة الثانية قوائم بالجيزة والتي تضم "الدقي، والعجوزة، وامبابة، وكرداسة، واكتوبر أول وثان، والشيخ زايد، والواحات البحرية، والوراق، وأوسيم، ومنشأة القناطر" والتي تحتدم المنافسة فيها بين قائمة الحرية والعدالة، وقائمة الوسط، وقائمة النور السلفي، والثورة مستمرة، والكتلة المصرية، وسط تخوفات من ازدياد سطوة التيار الديني في البلاد، خاصة بعد اكتساح الإخوان المسلمين في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية.