تحديات يواجها الدكتور عبد الحميد النشار، اول رئيس منتخب لجامعة حلوان، فبعد توليه المنصب رسمياً بمرسوم عسكري صدر في الأول من ديسمبر الحالي، تتوالى عليه احتجاجات من العاملين الراغبين في تحسين ظروفهم المادية، بالإضافة إلى شكاوى العديد من الطلاب التي إذ لم تكن من داخل الجامعة وكلياتها، تكون من داخل المدينة الجامعية. العاملين بجامعة حلوان لم يكفوا بعد عن المطالبة بزياددة الحافز الشهري إلى 200% حتى يتساون مع العاملين بجامعتي القاهرة وعين شمس، ومشترطين ألا يتم الحد من أي مزايا مادية قد أحقت لهم في عهد أي رئيس تولى الجامعة سابقاً، وخاصة المكافأه 4 شهور التي تصرف لكل عامل على مدار العام بمقدار راتب شهر كمكافأة كل ثلاثة شهور، والتي كان أقرها الدكتور عبد الله بركات، رئيس الجامعة السابق، ورغم المحاولات المضنية للدكتور ياسر صقر، القائم بأعمال رئيس الجامعة السابق للتفاوض مع العاملين، وكان آخرها اقتراحه برفع الحافز إلى 175 % مقابل استغناء الموظفين عن المكافأه 4 شهور، لكنها باءت بالفشل لإصرار العاملين على نسبة ال 200% كاملة، ذلك في حين أن النشار، لم يولي اهتماماً بهذه المطالب، ولم يحسم قراره بعد.
من ناحية أخرى، تشتد ضغوط الطلاب المغترببين المقيمين بالمدن الجامعية الكائنة داخل الحرم الجامعي، للمطالبة بتحسين الخدمات بالمدن الجامعية لتصل إلى الحد الآدمي ، حسب وصف الطلاب، مضيفاً أن الوجبات لا تغني من جوع، خاصة بعد إلغاء طبق الفول من وجبة العشاء، دون مبرر يذكر، وأضاف أن عدم توفر مطاعم أو أسواق قريبة من المدن يضطرهم في أوقات الجوع إلى قطع مشوار طويل إلى مدينة حلوان، وهو ما يبدد وقتهم وخاصة في فترات الامتحانات.
ويضيف طالب مقيم بالمدن، أن الإهمال يصل إلى زروته، في بعض الأحيان، ولعل آخر مشاهده هو تأخر وصول سيارة إسعاف إلى مقر أحد المباني لإنقاذ طالب سقط مغشياً عليه بعد إصابته بأحد الجروح، وهو ما أثار حفيظة الطلاب. النشار الذي حسم انتخابات رئاسة الجامعة لصالحه بغالبية أصوات المجمع الانتخابي، يحظى بمثل هذه الأغلبية من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين لم يكونوا أعضاءاً في المجمع الانتخابي، حيث وجدوا في نظام الانتخاب اختزالاً واضحاً لإرادتهم، بحسب تعبير الدكتور يحيي قزاز، الناشط بحركة 6 مارس، أن غالبية المجمع الانتخابي كانوا على علاقة مسبقة مع النشار أثناء عمله كنائب لرئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.