نظمت ثلاث كنائس مساء أمس الأول الجمعة احتفالاً بذكري الأربعين لأقباط نجع حمادي الستة الذين لقوا حتفهم بعد إطلاق النار عليهم عقب خروجهم من صلاة قداس عيد الميلاد. وتوافد أكثر من 15 ألف قبطي علي كنيسة السيد العذراء والبابا كيرلس بعزبة النخل بقيادة ستة من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية معلقين لافتات مكتوباً عليها «الأيدي الآثمة اغتالت فرحة أولادنا ليلة عيد الميلاد المجيد»، و«تراخي المسئولين قتل براءة شباب نجع حمادي» وأيضاً «لا لخطف القاصرات» و«الحرية لأبونا متاؤس». واستمر الكورال الذي تكون من ألف شخص من الأطفال والشباب في الترتيل وترديد الترانيم الجنائزية لضحايا نجع حمادي بعدها رفع الشمامسة الورود وصور الضحايا التي وضعوها علي «خراطيش فرعونية» وهي طريقة كانت لتكريم ملوك الفراعنة قديماً، وطافوا بها في فناء الكنيسة مرددين الألحان القبطية. وقال القمص «متياس نصر منقريوس» كاهن الكنيسة : نحن نصلي ضد الظلم من أجل الكنائس التي تُحرق والبنات اللاتي يختطفن والكهنة الذين يسجنون ظلماً. بينما قال القس «جبرائيل عبدالمسيح» كاهن كنيسة الكشح في كلمة ألقاها عبر الهاتف: إن ما حدث في نجع حمادي هو صورة مصغرة لأحداث الكشح التي راح ضحيتها 21 قتيلاً، مضيفاً أن التجارب والمحن تقربنا إلي الله أكثر. وفي ذات السياق شارك 200 قبطي بالكنيسة الخمسينية التابعة للطائفة الإنجيلية بمنطاي بشبرا الخيمة في نفس التوقيت لتكون بذلك الكنيسة الثانية التي تعلن تضامنها في الصلاة علي ضحايا نجع حمادي. وقال القس «فادي رزق الله» راعي الكنيسة : إن الحقد والكراهية هي اللذان يحركان الناس لإحراق الكنائس، مضيفاً أن من يضطهد المسيحيين لا يفرق بين الأرثوذكسي والكاثوليكي، ونطلب من الله أن يساعدنا أن نحب بعضنا بعضاً. ومن الطائفة الكاثوليكية قاد القس «عمانوئيل صبحي»: عشرات المسيحيين بكنيسة مريم العذراء الكاثوليكية بقويسنا في المنوفية معلنين احتجاجهم علي قتل الأقباط.