زهران: اقتناص بعض الليبراليين لمقاعد البرلمان راجع إلى تخوفات البعض من التيارات المحافظة الدكتور عمرو حمزاوي-الباحث السياسي رغم الحديث عن أن فوز التيارات الأسلامية كان ضرورة في انتخابات المرحلة الأولى وأن أي مرشح في مواجهتهم كان من الطبيعي أن يخسر الانتخابات جاءت نتيجة الدكتور "عمرو حمزاوي" - الباحث السياسي - بفوزه في مصر الجديدة لتشكل مفاجأة تكسر القاعدة التي تحدثت عنها القوي السياسية ليل نهار عن ضرورة فوز الإسلاميين، فوز "حمزاوي" على منافسه من الإخوان المسلمين شكل مفأجاة كبيرة لكل القوى السياسية وانتصار كبير لكل اللبيراليين هذا ما أكده الدكتور "حسن نافعة"، موضحا أنه سعيد بفوز الدكتور "عمرو حمزاوي" و الدكتور "مصطفى النجار" لأنهم سوف يمثلون إضافة في البرلمان القادم وعنصر تجديد مهم. وأضاف "نافعة" أن "عمرو حمزاوي" و "مصطفى النجار" فوزهم كان أمرا متوقعا لأنهم أصبحوا من الوجوه المعروفة بالإضافة أنهم شاركوا بقوة في الحياة السياسية وذلك في الفترة الأخيرة.
وأشار "نافعة" أن دائرة مصر الجديدة من الدوائر التي تخلو من العشوائيات ونسبة الفقر فيها ربما تكون معدومة، موضحا بأن يوجد بها وعي ثقافي عالي من قبل الناخبين، هذا الأمر الذي جعل الناخبين علي قادر عالي من الوعي.
وأوضح أن "مصطفى النجار" لقى ترحيبا كبيرا عن فوزه من التيار الإسلامي لأنه لم يكن معارض للتيار الإسلامي وليس معاديا لهم، فمعركته كانت أسهل بالمقارنة مع حمزاوي. ومن جانبه أكد الدكتور "جمال زهران" - رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس - أن اقتناص بعض السياسيين ذوي التوجهات الليبرالية مقاعد بالبرلمان القادم كالدكتور عمرو حمزاوي عن دائرة مصر الجديدة والدكتور مصطفى النجار عن دائرة مدينة نصر إلى عدم ميل بعض دوائر القاهرة إلى التوجهات الدينية المحافظة وخاصة السيدات ممن يرون أن الاتجاهات الدينية للتيارات الإسلامية ستقيد المجتمع على العكس من المجتمعات المتحفظة في القرى وبعض المحافظات، كما أن لديهم تخوفات كبيرة حال اكتساح الإسلاميين في الانتخابات، بالإضافة إلى مشاركة المسيحيين بكثافة من سكاني هذه الدوائر، مضيفا أن فوز بعض الليبراليين يعد خطوة في طريق تنامي تأثير جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية منذ بداية الربيع العربي.