"الإصرار على رفض حكومة الجنزوري وطرح اسم البرادعي كرئيس لحكومة الإنقاذ الوطني" هي النتيجة التي انتهى إليها لقاء الدكتور محمد البرادعي مع عدد من ممثلي القوى والأحزاب السياسية مساء أمس السبت. قال أحمد عيد – عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة – أن المجلس العسكري حاول إقناع الدكتور البرادعي لدعم حكومة الجنزوري مؤكدا أن عمرها قصير لما بعد الانتخابات البرلمانية فقط وأنها قيد التغيير لكن بعد التجربة، فكان رد البرادعي: "إحنا مش حقل تجارب، والميدان رفض الجنزوري"، إلا أن المجلس أصر على أن يقوم البرادعي بإبلاغ القوى السياسية بالأمر واستطلاع آرائهم. وأضاف عيد أن البرادعي رفض عرضا من المجلس العسكري برئاسة مجلس استشاري للمجلس العسكري، مشيرا إلى أن جميع الحاضرين باللقاء الذي تم في منزل البرادعي رفضوا هذا الطرح تماما، وأصروا على حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة البرادعي. وأشار عيد إلى أن البرادعي قام بإبلاغ المجلس العسكري بهذه النتائج، وأن اللقاء يعد لقاء أوليا سيتبعه عدة لقاءات مع القوى السياسية. شادي الغزالي حرب – مؤسس حزب الوعي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة – أن لقاء البرادعي كان بمثابة استطلاع رأي بشأن ما طرحه المجلس العسكري على البرادعي من دعم الجنزوري المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة، مؤكدا على رفض جميع الحضور لهذا الاقتراح، متمسكين بتولي البرادعي رئاسة حكومة الإنقاذ الوطني. حرب أضاف أن البرادعي أعلن استعداده للتخلي عن ترشحه للرئاسة مقابل تشكيله للوزارة إذا كان في ذلك إنقاذا لمصر. وأكد مصدر من داخل الاجتماع أن الحاضرين أجمعوا على رفض حكومة الجنزوري، وطلبوا من الدكتور البرادعي إبلاغ المجلس العسكري بموقفهم فورا، مشيرا إلى رفض فكرة المجلس الاستشاري للعسكري برئاسة البرادعي حيث وصفه بأنه ليس له أي دور. يذكر أنه حضر اللقاء عددا من الشخصيات السياسية على رأسها حسام عيسى ومحمد أبو الغار وإبراهيم المعلم وإبراهيم عيسى ونجيب ساويرس بالإضافة إلى عدد من ممثلي الحركات السياسية الشبابية منها 6 ابريل وائتلاف شباب الثورة.