تخوف من انخفاض الحركة السياحية الوافدة لمصر بعد الأحداث الأخيرة التي يشهدها ميدان التحرير ومع اقتراب إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية خاصة مع إلغاء العديد من شركات السياحية الأجنبية رحلاتها لمصر خلال هذه الفترة . من جانبه أكد ماجد الحيدرى رئيس غرفة المنشأت الفندقية بالبحر الأحمر أن السياحة بدأت فى الإنتعاش مع نهاية شهر أكتوبر الماضي وبداية شهر نوفمبر ووصلت نسبة الأشغال الى 90 % وانخفضت حاليا الى 80 % ومن المتوقع انخفضها الى اكثر من ذلك . ولكن هناك تخوف من الهبوط مرة أخرى مع اشتعال الأحداث فى ميدان التحرير خاصة ان هناك تركيز كبير من جانب وسائل الاعلام المختلفة والعالم الخارجى يشاهد ما يحدث فى ميدان التحرير ويتخوف من زيارة مصر خلال هذه الفترة . واشار الحيدرى الى ان حتى السائح الحاجز متخوف من المجيئ فى ظل هذه الاحداث على الرغم من علمه بان البحر الاحمر وجنوب سيناء بعيدة تماما عن مواقع الاحداث فى القاهرة . وقال ان الايام القادمة ستحدد نسبة الانخفاض كما ان اول يوم فى المرحلة الاولى للانتخابات البرلمانية اذا مر بأمان فسوف يطمن السائحين على ويجعلهم يزورن مصر . ولكن فى العموم نحن متخوفين من المرحلة القادمة . ويقول عبدالناصر صابر نقيب المرشدين السياحين باسوان ان هناك صدمة وقلق على القطاع السياحى بسبب تلك الاحداث قائلا ان السائحيين يتجنبوا زيارة مصر فى الوقت الحالى ومع بداية الانتخابات البرلمانية . واشار الى ان هناك شركة روسية من اكبر الشركات السياحية قامت بالغاء رحلاتها لمصر فى الفترة القادمة . وقال ان السائح يأتى للاستمتاع برحلته ولكن الاضطربات التى تشهدها البلاد الان سيكون لها مردود سلبى على السياحة . واشار الى ان الحركة السياحية الوافدة الى اسوان انخفضت الى 40 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى حيث كانت نسبة الاشغال فى نوفمبر 2010 نحو 100% . واكد ايهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة ان ما يحدث فى ميدان التحرير سيكون لها مردود سلبى ليس على السياحة فقط بل على كل القطاعات . مشيرا الى ان المظاهرات الموجودة حاليا سببها المتاجرون بالدين ورغبة بعض القوى السياسية فى اختطاف الدولة وهدمها . واشار موسى الى ان الغاء كلمة مدنية سيكون لها تأثير كارثى على مستقبل السياحة لان معناه انه من الممكن ان تسيطر على الدولة قوى اسلامية وبالتالى هروب المستثمرين السياحيين وكذلك السائحين وانهيار البورصة وغيرها .