قتل 18 شخصا على الأقل في محافظات حماة وحمص وريف دمشق بينهم عدد غير محدد من الجنود في عمليات إطلاق نار منها هجوم على مقر مخابرات القوات الجوية في حرستا بريف دمشق، هو الأول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حاجزا أمنيا وعسكريا في كفر زيتا بمحافظة حماة تعرض صباح اليوم لهجوم من قبل عناصر منشقة عن الجيش، ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل من عناصر الحاجز وجرح العشرات". وقال المصدر نفسه إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في حمص بإطلاق رصاص من حواجز أمنية، وتوفي رابع متأثرا بجراح أصيب بها قبل شهر وعثر على جثة رجل كان قد اختطف قبل أيام. يأتي ذلك بعد أن هاجم جنود منشقون في الثانية والنصف من صباح اليوم مجمع المخابرات الجوية في بلدة حرستا بريف دمشق على طريق دمشق حلب البري السريع. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين أن الهجوم نفذه الجيش السوري الحر تبعته معركة بالأسلحة النارية أسفر عن مقتل ستة جنود وإصابة عشرين، دون أن يعرف ما إذا كان القتلى ينتمون للجيش السوري أو للمنشقين عنه. وقال بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان إن أصوات الانفجارات سمعت في دوما وحرستا وحمورية وزملكة بعد استهداف التقارير المؤكدة عن استهداف مقر مخابرات القوات الجوية. وحلقت مروحيات عسكرية فوق حرستا، بينما رجح ناشط يدعى عبد الله الحسن في اتصال بالجزيرة أن يكون ذلك ناجما عن انشقاق في صفوف الحواجز المنتشرة حول فرع المخابرات الجوية. ومن ناحية أخرة أعلنت قيادة الجيش السورى الحر عن إنشاء مجلس عسكرى مؤقت وحددت تشكيلته ومهامه وعلى رأسها دراسة مهام الجيش الحر بإسقاط النظام ومحاسبة أفراده وحماية المواطنين من بطش أدوات النظام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنع الفوضى. وجاء في بيان صادر عن الجيش السوري الحر يوم الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني أن المجلس يرأسه قائد الجيش العقيد رياض الأسعد الذى أعلن انشقاقه عن الجيش النظامى وتأسيس الجيش الحر فى يوليو/تموز الماضي، ويضم بعضويته 9 ضباط بينهم 4 برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم ورائد. وحدد البيان مهام المجلس العسكرى بدراسة "أهداف الجيش المتمثلة بإسقاط النظام الحالى وحماية المواطنين السوريين من بطش أدوات النظام والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومنع الفوضى فور سقوط النظام والوقوف ضد أى عمليات انتقامية". كما سيهتم المجلس الذى يتخذ من دمشق مقرا له بدراسة تعداد الجيش وتنظيمه وأماكن تمركزه وتسليحه وتجهيزه وتدريبه كما ينعقد برئاسة رئيسه أو من يفوضه ويتخذ قراراته بأكثرية ثلثى أعضائه وله صلاحيات مطلقة فى مجال العمليات الحربية وحفظ الأمن. وسيشكل المجلس، بحسب البيان، محكمة عسكرية للثورة تختص بمحاسبة أفراد النظام ممن يثبت تورطهم بأعمال القتل والاعتداء على المواطنين السوريين أو تخريب الممتلكات العامة أو الخاصة. وأشار إلى أن هذه المحكمة ستطبق النصوص المتعلقة بمحاكم الميدان العسكرية. كما سيتم تشكيل فرع للشرطة العسكرية للقيام بأعمال الشرطة العسكرية من ملاحقة فلول النظام والتحقيق فى الجرائم المرتكبة من قبلهم قبل عرضها على محكمة الثورة وتنفيذ القرارات الصادرة عن محكمة الثورة والقرارات ذات الصلة الصادرة من المجلس. وأكد البيان أن صلاحيات هذا المجلس تنتهى فور انتخاب حكومة ديمقراطية، حيث ستعود حينها الصلاحيات للحكومة المنتخبة. وحظر المجلس، الذى اعتبر نفسه أعلى سلطة عسكرية فى سورية، انتماء أعضاء المجلس وعلى كافة عسكريي الجيش الحر الانتماء لأى حزب سياسى أو ديني. من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 من أفراد الجيش والأمن السوري قتلوا خلال هجوم شنه جنود منشقون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في مدينة كفر زيتا شمال غربي حماة. وقال نشطاء أن هجوما نفذه منشقون استهدف فجر الأربعاء مبنى للاستخبارات الجوية يقع شمال العاصمة دمشق بقذائف آر.بي.جي والمدافع الرشاشة. وقد تبادلت قوات من الجيش السوري إطلاق النار مع المهاجمين فيما حلقت طائرات مروحية فوق المكان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين أن الهجوم أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 20، دون أن يعرف ما إذا كان القتلى ينتمون للجيش السوري أو للمنشقين عنه.