أعلن وزير الخارجية "محمد كامل عمرو" ، أن مصر لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار جامعة الدول العربية الداعي لسحب السفراء العرب، موضحا أن وجود السفير المصري فى سوريا يعطي فرصة لعرض وجهات النظر واستقبال وجهات نظر الطرف الأخر بما يمكن من أيجاد حل سلمي للأزمة ويمنع التدخل الأجنبي. وقال وزيرالخارجية - في تصريحات له خلال زيارته الرسمية الحالية للعاصمة الجزائرية - إن دور مصر محوري وأساسي والجميع يرغب في أن يتواصل معها وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها الأمة العربية والأخطار الخارجية التي تهددها. وكشف الوزير النقاب للمرة الأولى على أن الورقة الأولى التي طرحت على مجلس وزراء خارجية الدول العربية يوم السبت الماضي لحل الأزمة السورية كانت تحتوى عبارات تفسر لفتح الباب أمام التدخل الأجنبي أو تدخل مجلس الأمن الدولي غير أن مصر والجزائراستطاعتا حذف هذه العبارات وإدخال تعديلات جوهرية والتي وافقت عليها الدول العربية بأغلبية 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت ، وتتضمن أعطاء مهلة للحكومة السورية لحل الأزمة حتى يوم الأربعاء الموافق 16 نوفمبر الحالي وهو نفس الموعد الذي حددته المبادرة الأولى التي عرضتها الجامعة العربية منذ أسبوعين وافقت عليها الحكومة السورية. وأعرب "محمد كامل عمرو" عن أمله في حدوث تطور إيجابي في الموقف السوري قبل اجتماع مجلس الوزراء العرب الأربعاء في الرباط، مؤكدا أهمية تغليب الحوار في إطار سوري - عربي بعيدا عن التدخل الأجنبي من أجل وضع حد للعنف وإراقة الدماء. وبشأن قرارالجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا أوضح أن هذا الإجراء ليس تعليقا لعضويتها وإنما تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة.