أكد المدير العام السابق لوزارة الشئون الخارجية الإسرائيلية ألون ليئيل أن ما كشفت عنه وسائل الإعلام مؤخرا عن الحوار القصير الذي اشترك فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمريكي باراك أوباما بشأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لن يؤثر على شعبية الأخير بأى حال من الأحوال. وقال ليئيل - فى لقاء مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) مساء اليوم الثلاثاء - إن نتانياهو يتمتع بشعبية كبيرة لحنكته السياسية، ولاسيما بعد أن نجح فى إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وإطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. كم أوضح أن ما أسماه بال"نميمة" بين القادة لا يؤثر إطلاقا على سياسة الحكومات الحقيقية، ففى الولاياتالمتحدة مثلا الأمر راجع إلى الكونجرس وضغط الحزب الجمهورى واللوبى اليهودى، وذلك فى الوقت الذى تضم فيه هاتان الدولتان (الولاياتالمتحدة وفرنسا) أكبر جاليتين يهوديتين فى العالم، وكلاهما الآن على أعتاب الانتخابات الرئاسية. كان الرئيسان ساركوزى وأوباما قد تعرضا لموقف حرج للغاية لدى حضورهما لقمة مجموعة العشرين بمدينة كان الفرنسية عندما جمع بينهما حوار جانبى فى وقت ظنا فيه أن الميكروفونات التى كانت فى ملابسهما أثناء مؤتمر صحفى مغلقة وهى لم تكن كذلك، وتمكن بعض الصحفيين الذين كانوا لايزالون يلبسون سماعاتهم من التقاط حوارهما. وخلال هذا الحوار، أعرب الرئيس الفرنسى لنظيره الأمريكى عن ضيقه من رئيس الوزراء الإسرائيلى بقوله "إننى لم أعد أحتمل نتنياهو .. إنه كاذب"، فرد عليه أوباما بقوله "أنت فاض بك الكيل .. أما انا فمضطر إلى التعامل معه يوميا". وتذهب التوقعات إلى أن هذا الحوار كان جزءا من محاولات ساركوزى لإقناع نظيره الأمريكى بالتصويت لصالح طلب فلسطينى العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.