بشكل أو بآخر هدأت أزمتهم، وعاد الطرفان - ولو جزئياً – إلى ثكناتهم وأخذ كل منهم ينخرط في عمله الطبيعي، ليبدأ من جديد حراك المرشحين في المنافسة الانتخابية لمجلس النقابة العامة للمحامين وفرعياتها، حيث عاد المتنافسون على المقاعد المختلفة لأرض المعركة المقرر خوضها الأحد 20 من الشهر الجاري، يلقي كل منهم ما في جعبته ليصل إلى المقعد المرغوب، "التحرير" رصدت الحراك الحالي. النقيب الأسبق "سامح عاشور" والمرشح لنفس المنصب في المجلس القادم، قال انه يصعب على اي مرشح التحدث بمعزل عن الازمة التي تم فرضها علي المحامين، مشيراً إلى انها ستظل على رأس اهتمامته، يليها الحملة الانتخابية، ولافتاً إلى أنه سوف يقوم بأولى فاعلياته عقب انتهاء عيد الأضحى، بوضع خطة لتغطية المحافظات التي لم يزورها بعد مثل الشرقية وكفر الشيخ والقليوبية. الدكتور "محمد كامل"، المرشح المدعوم من الإخوان، قال أنه يعتمد على المجموعة التي تعمل معه، وأنه يهتم بزيارة المحافظات، والتي سوف يعاود البدء بها بعد توقف دام عدة أيام بسبب انشغاله بأزمة المحامين والقضاة، مشيراً إلى أنه يراهن على ذكاء المحامين في اختيارهم بعيداً عن حجم الحملة الانتخابية أو المجهود المبذول المرشح الإسلامي لنفس المقعد "منتصر الزيات"، فضل الإبتعاد قليلاً حتى انقضاء العيد، ليبدأ بعده مباشرة في استكمال جولات المحافظات التي تأخرت كثيراً، ليذهب إلى محافظات الصعيد أولاً "سوهاج واسيوط والمنيا"، على أن يزور الاسكندرية والمنصورة فيما بعد، وينهي حملته بالمؤتمر الختامي بالقاهرة قبل الانتخابات بخمسة ايام، بالتزامن مع إنهاء الخطوات الإجرائية من توكيلات وتسجيلات لكل مندوب في لجنته. يأتي ذلك في الوقت الذي اختار المنافس "مختار نوح" ألا ينتظر إنتهاء عيد الأضحى، وفضل أن يبدأ من ثالث أيام العيد السفر إلى المحافظات، ليبدأ بالبحيرة ثم يتوجه إلى الإسكندرية ومنها إلى سمنود، في محاولة لإنهاء جولات المحافظات التي استوقفتها الأزمة، مشيراً إلى أنه يعتمد على نظرية جديدة في الدعاية الانتخابية وهي الاستناد إلى "التبني بالإقناع" بمعنى أنه يجتمع بعدد من المحامين في كل نقابة فرعية، ويستمع لمطالبهم ويعرض برنامجه ويتركهم للإقتناع الذي حال حدوثه يتبنى المحامي المقتنع الترويج له، لافتاً إلى أنه لا يعتمد في حملته على أي شيء سوى تلك التحركات بين المحافظات. بينما يظل المرشح "احمد ناصر" الذي دخل المنافسة في هدوء تام، واتسمت تحركاته بنفس الهدوء، يعمل في صمت، حيث قال أنه يستكمل حملته الانتخابية بشكل طبيعي، وأن الأزمة بين جناحي العدالة عطلت كافة الحملات بشكل أو بآخر، مشيراً إلى انه قرر بالفعل الإتجاه إلى نزول الشارع والإختلاط بالمحامين، مؤكداً على عزمه زيارة كافة المحافظات لتعريف المحامين ببرنامجه الانتخابي، ومناقشتهم في احتياجاتهم.