الكل يسعى لإنهاء الخصومة، هنا عالم أزهري، وهناك داعية سلفي، الأزهري مفتي الجمهورية علي جمعة مستمر في دعواه القضائية ضد السلفي أبو إسحاق الحويني، محاولات الصلح لم تزل مستمرة، وحتى الآن الفشل سيد الموقف. المنتدى العالمي للوسطية كان على خط المصالحة، وقال بيان أصدره المنتدى "إننا نشعر بألم في نفوسنا لما نشاهده من خلاف، وكل منهما شامة عند أتباعه وتلاميذه ومريديه، يقتدى به ويهتدي بعلمه"، المنتدى عبر عن انزعاجه باستمرار الأزمة، ووصفه بالأمر المزعج لكل مسلم محب للخير، ويسعد كل من يريد أن يطعن في دين الله، ويستغل أي موقف للتشكيك أو الاتهام، ولعل منهم من لا يريد لهذا الخلاف أن ينتهي. مبادرة مصالحة تبناها المنتدى العالمي للوسطية قام بها مسؤول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان المسلمين الداعية عبد الخالق الشريف، والمفرك الإسلامي محمد عمارة، ورئيس الجماعة الإسلامية ناجح إبراهيم، والأمين العام للمنتدى خالد الشريف. هذه المجموعة تسعى إلى جمع شمل البيت المسلم المتمثل في الإصلاح بين عالمين جليلين، قد ركزا في دعوتيهما على الائتلاف والمحبة وبغض الفرقة والعناد، وطالبوا الشيخين بأن يتسامحا، وهم يرجون بذلك وجه الله، ومن يرى أن له حقا عند الآخر فليعف عنه ثم التنازل عن أي قضايا مرفوعة، والابتعاد عن الأحاديث في وسائل الإعلام المختلفة بما يمس الطرف الآخر، وليقدما نموذجا يسعد به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها. وأهاب المشاركون في المبادرة بمحبي وتلاميذ الشيخين أن يكفوا عن الكلمات التي يبغضها الإسلام، وأن يمتنعوا عن التعليقات في أي من الوسائل المختلفة. المبادرة حازت القبول المبدئي، إذ أعرب مستشار المفتي عن قبوله الصلح، كما عبر أحد مرافقي الشيخ أبو إسحاق الحويني عن قبوله الصلح أيضا، موجهين شكرهما إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب برعاية هذه المبادرة