يأتي العيد، ويدخل الإسلاميون معه في سباق مع الزمن، إذ يتبارى كل تنظيم منهم بالسعي إلى تقديم أفضل ما لديه من خدمات وفقرات وبرامج لكي يجذب انتباه الشارع المصري له، فمنهم من يخصص ساحات له يقدم فيها برامج احتفالية بعد الصلاة، ومنهم من يقدم هدايا للأطفال في العيد، ومنهم من يقتصر دوره على توزيع المنشورات التي تتضمن الدعوات والتهاني للجميع. وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية صفوت عبد الغنى، قال إن الحزب سيقوم باستكمال الدعاية الانتخابية الخاصة بالحزب، خصوصا أن الحزب في تحالف إسلامي مع حزب النور، والأصالة وبالتالي فسوف يتم استكمال دعاية التحالف في أيام العيد كمناسبة جيدة يتم استغلالها في ذلك، موضحا أن الحزب سوف يدشن حملة دعائية كبيرة له في كل محافظات الجمهورية للتعريف بالحزب ومبادئه وأهدافه، وتقديم أطروحات الحزب السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية للوصول إلى القاعدة الشعبية العريضة من الشارع المصري. عبد الغنى أوضح أن الحزب سيقوم بطبع بوسترات تهنئة بالعيد لتوزيعها على الأعضاء الموجودين بالحزب، وتخصيص جزء كبير منها لتوزيعه على المواطنين والأهالى. وحول استغلال الساحات الشعبية للصلاة، قال إن الحزب ستكون له ساحات مستقلة ومنفردة على مستوى الجمهورية يقوم بالصلاة فيها والقيام بفاعليات وأنشطة مختلفة بعد الصلاة، وتنظيم احتفالات للأطفال والشباب، إلا أنه استطرد قائلا «إن الحزب لن يمانع أن ينظم فاعليات مشتركة مع أى من الأحزاب الإسلامية الأخرى، أو أن يشترك فى الصلاة فى ساحات مشتركة بين حزبى النور والحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين. القيادي في حزب النهضة محمد حبيب قال إن الحزب سيدشن حملات في بعض المناطق التي يحظى فيها الحزب بالحضور السياسي الجيد، مثل الإسكندرية والفيوم والشرقية والمنوفية وسوهاج وقنا والأقصر، من أجل التعريف بالحزب والانطلاق إلى أوسع قاعدة من الانتشار في الفترة القادمة. وحول ما إذا كان الحزب سيدعو إلى صلاة العيد فى ميدان التحرير، قال حبيب إن الحزب لن يطالب بذلك على الإطلاق، ولن يشارك فى ذلك إلا إذا كانت ثمة دعوة نابعة من القوى الوطنية والسياسية المصرية من أجل تحقيق مطالب الثورة والحفاظ عليها، فسوف يدرس الحزب المشاركة فى تلك الدعوة. المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة أحمد أبو بركة قال إن العيد مناسبة اجتماعية لها دلالة سياسية تتعلق بضرورة توحيد الجهود بين صفوف الأمة جميعا، ولايجب الفرقة لأنها تصب في مصلحة العدو. وحول انفراد الجماعة والحزب بساحات خاصة بهما لصلاة العيد قال «إن الحزب لن يكون له ساحات خاصة، وإنه يترك الحرية لأعضائه وللإخوان بالصلاة فى الأماكن التى تحلو لهم دون التقيد بأماكن معينة يتم تخصيصها للحزب أو الجماعة». وحول تعاقد الحزب مع القوات المسلحة بشراء لحوم وبيعها بسعر الجملة إلى المواطنين، امتعض وقال «هذه صغائر لن نلتفت إليها، تلك سفاسف لن نرد عليها، فالممارسة السياسية لا تنظر إلى تلك التفاهات على حد قوله» ورفض الربط بين توقيت بيع اللحوم والانتخابات البرلمانية القادمة. المتحدث الرسمى لحزب النور السلفي يسري حماد قال إن الحزب سينظم حملة تبرعات لشراء الأضحيات وتوزيعها على الفقراء، وقال إن الحزب ونشاطه سيقتصران على توزيع الهدايا على الأطفال فقط بعد الصلاة، ولن يقوم الحزب بأي نشاط سياسى في أثناء أو بعد صلاة العيد، وحول تخصيص ساحات لحزب النور قال إنه لن يكون هناك توجه من الحزب بذلك والأمر متروك للأعضاء. عضو الهيئة التأسيسية لحزب التيار المصري عبد الرحمن فارس، قال إن الحزب سوف يكثف جولاته مع الناس في فترة العيد من أجل الدعاية للانتخابات، ولن يكون له ساحات للصلاة بل سيقتصر الأمر على الدعاية الانتخابية فقط لا غير.