أطلقت السلطات السعودية ليل الاثنين سراح 17 شخصا اعتقلوا أثناء مسيرات الربيع الماضي في المنطقة الشرقية حيث تسكن غالبية الشيعة في المملكة، بحسب ناشطين.والمفرج عنهم يتحدرون من مختلف البلدات في محافظة القطيف، وكانوا محتجزين طوال الأشهر الماضية في سجن الدمام المركزي وسجن الخبر العام، في شرق السعودية. وأكدت مصادر حقوقية "وصول العديد من المطلق سراحهم إلى منازلهم فيما لا يزال بعضهم يجري الترتيبات النهائية لخروجهم من السجن". وقال بعض الذين أفرج عنهم أنهم "أخضعوا قبل مغادرتهم السجن لجلسة مناصحة مع قاضي المحكمة الجعفرية في القطيف الشيخ محمد الجيراني". وقدر حقوقيون أعداد معتقلي مسيرات القطيف الذين "لا يزالون رهن الاحتجاز أكثر من 40 شخصا"، وقضى المفرج عنهم فترات متفاوتة تراوحت بين أسابيع وأكثر من أربعة أشهر في السجن. وكانت السلطات اعتقلت خلال الأشهر القليلة الماضية نحو 332 شخصا وفقا لآخر التقديرات أطلق معظمهم، وفقا لعدد من الناشطين. وما يزال عدد من المثقفين والناشطين قيد التوقيف أبرزهم نذير الماجد وفاضل المناسف وزكريا صفوان وعلي الدبيسي. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة السعوديين الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من سكان المملكة البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها من دول "الربيع العربي". ويتهم أبناء الطائفة الشيعية السلطات بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الإدارية والعسكرية خصوصا في المراتب العليا. وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين أوضاعهم في حين أطلق آخرون هتافات تندد بإرسال قوة درع الجزيرة إلى البحرين. وقد أوقعت مواجهات في بلدة العوامية الشيعية قبل شهر 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية إيران دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين إلى "تحديد ولائهم أما للمملكة أو لتلك الدولة ومرجعيتها".