أجهزة الأمن بميناء السد العالي بأسوان ألقت القبض على شرطي سوداني بوظيفة مساعد شرطة في دائرة الجوازات السودانية استغل موقع عمله للاتجار في الآثار السودانية والشرق آسيوية بين مصر والسودان وكان اللواء كمال المغربى رئيس هيئة ميناء السد العالى بأسوان والعميد أحمد الصاوى مأمور جمارك أسوان بميناء السد العالى وردت لهم معلومات تفيد بالعثور على طرد كبير يثير الشك والريبة بحوزة راكب سوداني قادما من ميناء حلفا بالسودان عبر أحد رحلات النقل النهري إلى ميناء السد العالى. على الفور تم التعامل مع الطرد من خلال ضباط ميناء السد العالى وإدارة الجمارك وبتفتيشه تبين أنها عبارة عن قطع أثرية نادرة عبارة عن كراسي خشبية مطعمة بالعاج والصدف وأواني فخارية عليها رسوم آدمية بالحفر البارز إشارة إلى الإله بوذا بجانب بعض الصور والبراويز. وبمواجهة الشخص السوداني تبين أنه مساعد شرطة سوداني في إدارة الجوزارت يدعى (ألياس عثمان علي عثمان) 50سنة حيث كان فى طريقه لتسليم الطرد إلى سيدة بريطانية مقيمة في الأقصر متزوجة من مصرى تدعى (كات مارتين جى) 54 سنه كانت فى انتظاره بميناء السد العالي بأسوان وبمواجهتهما في الميناء تبين أنهما كان لديهم النية في تهريب الآثارعبر مصر. وبالتنسيق مع منطقة آثار أسوان الإسلامية تم انتداب لجنة أثرية لبيان الحقبة التاريخية للقطع الأثرية حيث أكدت اللجنة في تقريرهما أن هذه القطع نادرة ترجع لحضارات أفريقية ونوبية وإسلامية لدول آسيوية التى يطلق عليها الشرق الأدنى. كما قررت اللجنة إرسال بعض القطع الأثرية إلى لجنة أثرية متخصصة بالقاهرة لبيان أهميتها التاريخية وتقدير قيمتها الأثرية تحرر محضر بالواقعة وأخطرت نيابة أسوان التى تولت التحقيق وأمرت حبس الشرطى السوداني والسيدة البريطانية 4 أيام على ذمة التحقيق والتحفظ على القطع الأثرية.