صحة طارق سليم تمنعه من متابعة اللاعبين في الأندية والخطيب مشغول بأعماله الخاصة عبد الفضيل آخر الصفقات السوبر للقلعة الحمراء ما أن أطلق فهيم عمر صافرة نهاية مباراة المحلة والأهلي في الأسبوع السادس عشر من بطولة الدوري المصري معلنًا عن أول هزيمة للفريق الأحمر هذا الموسم حتي بدأ المحللون والنقاد يسنون أسنانهم لإلقاء المسئولية علي حسام البدري تارة وعلي اللاعبين تارة أخري، حتي إن البعض ألقي بالمسئولية كاملة علي وائل جمعة لأنه تسبب في انهيار فريقه بعد طرده وتناسي هؤلاء أن المحلة أيضا لعب ناقصًا طوال الشوط الثاني.. لكن ما لم يدركه البعض أن الأهلي بهذا المستوي لو لعب أربعة أيام فما كان لاعبوه ليسجلوا أي أهداف في مرمي المحلة.. لكن أين المشكلة الحقيقية؟ الإجابة بعيدة عن البدري الذي يعاني نقصًا شديدًا في صفوف الفريق وعن اللاعبين الذين يفتقد 80 % منهم الخبرة لتعويض الخسارة باستثناء محمد بركات وأحمد فتحي اللذين غابا عن المباراة تماما، الأهلي لم يذهب للمحلة فعلاً، لكنْ لكل فعل سبب منطقي يبرره وهزيمة الأهلي وإن لم تكن متوقعة لكنها كشفت عن قصور في مراكز كثيرة علي رأسها المساكون، فعندما خرج وائل مطرودًا ظهرت المساحات في دفاع الأهلي ولم يقدر شريف عبدالفضيل أو حتي محمد سمير علي مجاراة عبدالحميد شبانة نجم المباراة الأول.. وكذلك عاني مركز الظهير الأيسر بغياب معوض وجيلبرتو ولم يسد عبدالله فاروق الفراغ، وفي وسط الملعب تاه عاشور وشبيطة ولم يجد البدري من يسد الوسط. القصور في أداء الأهلي ليس وليد اللحظة وحتي إن حصد الفريق الأحمر درع الدوري للموسم السادس علي التوالي فهذا قد يغطي علي بعض العيوب، لكن الأزمة مستمرة والبحث عن حلول لها واجب علي كل من له علاقة بالقلعة الحمراء.. أزمة الأهلي هذا الموسم في الرأس أي في إدارة الفريق التي كانت تتحرك لتوفير لبن العصفور لو طلبه مانويل جوزيه منها وقت أن كان مديرًا فنيًا للفريق، أما مع حسام البدري فالأمور اختلفت تمامًا، حيث لم تنفذ له الإدارة أبسط مطالبه بدعم الصفوف بلاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية.. فعلي سبيل المثال طلب البدري قبل نهاية الدور الأول من إدارة النادي التعاقد مع وليد سليمان صانع ألعاب بتروجت وضم مهاجم قوي لتعويض عماد متعب إذا رحل أو أصيب، وطالب بظهير أيسر لكن الإدارة ودن من طين وأخري من عجين ولم تستجب له إلا بتدعيم مركز حراسة المرمي بضم شريف إكرامي من الجونة.. والسؤال هنا هل كانت الإدارة الحمراء تجرؤ علي رفض التعاقد مع لاعب طلبه جوزيه حتي لو كلفها ملايين الجنيهات والأمثلة بالجملة للاعبين ضمهم الاهلي بناء علي رغبة البرتغالي ثم تركهم دون مقابل لأنهم دون المستوي، أما طلبات البدري فهي محل دراسة في لجنة الكرة. لجنة الكرة في الأهلي لمن لا يعلم سبب أزمة الفريق الأول الآن، وهي المحرك الأساسي لرجوع قافلة الأهلي للخلف، حتي وإن كانت الانتصارات تذيب الأزمات وتجعل الجمهور يتغاضي عن المشاكل.. فلجنة الكرة التي ملأت الدنيا ضجيجًا عن دورها في إنهاء صفقات القرن للنادي الأهلي لم يعد لها أي دور واضح ولم يعد الفريق الأول علي رأس قائمة اهتماماتها بدليل فشل اللجنة التي تضم في عضويتها حسن حمدي رئيس النادي، ومحمود الخطيب نائب الرئيس، وطارق سليم شقيق الراحل صالح سليم في التعاقد مع أي صفقة سوبر في يناير، وفشلت في إنهاء الاتفاق مع بتروجت لضم وليد سليمان ولا حتي مع مهاجم من الجيش الأفريقي الذي احتل النادي للخضوع للاختبار وللصدفة لم ينجح أحد فيها ولم ينضم منهم أحد للفريق. المؤكد أن أعضاء لجنة الكرة لم يعودوا بنفس الحماس تجاه الفريق، خاصة أنهم يعتبرون البدري منهم وعليهم وسيعمل بالقماشة الموجودة ولن يمتعض مثل جوزيه إذا لم تنفذ مطالبه. فطارق سليم صحته لم تعد تتحمل وجوده في النادي بشكل مستمر ومتابعة جميع التطورات، وحسن حمدي مشغول بوكالة الأهرام ويعيش بمعزل عن الإعلام في برجه العاجي ولا يكلف نفسه عناء الرد عليه.. في حين يحضر الخطيب لأعماله وانشغاله في الفترة الماضية ببرامجه التليفزيونية.