قام حمدين صباحي - المرشح المحتمل للرئاسة - بزيارة للمستشفى القبطي أمس الثلاثاء، في جولة منه للاطمئنان على مصابي أحداث ماسبير، والمتبقي منهم بالمستشفى خمس حالات حيث قدم باقات الزهور للمرضى، وتمنى لهم الشفاء العاجل. وقال صباحي أنه يتمنى ألا تؤثر الحادثة على محبة الشعب المصري مسيحيين ومسلمين، داعيا الله أن تكون هذه الحادثة نهاية للأحزان. والتقى صباحي بالدكتور محب إبراهيم فانوس- مدير المستشفى - الذي أكد أن وضع الحالات الآن أصبح مستقرا جدا، معربا عن استيائه الشديد بعد أن حاصر البلطجية المستشفى لعدة أيام، وأوضح أن العاملين بالمستشفى كانوا جميعا متواجدين طيلة هذه الأيام لتقديم الخدمة المناسبة للمصابين. كما زار صباحي أسرتي شهيدين في أحداث ماسبيرو هما "مينا دانيال" و"روماني مكاري". وقالت والدة مينا أن أفراد العائلة جميعهم مؤمنين بقضاء الله وفرحين بتضحية ابنهم بحياته في سبيل وطنه مضيفة "ابني مات عشان الناس تعيش، وعمرنا ما فرقنا في التعامل طول عمرنا مسيحيين ومسلمين، بيوتنا جنب بعض، وحياتنا متداخلة ومترابطة، وعمر ما حد راح يفرقنا" ، فرد عليها صباحي قائلاً "مصر الأصيلة هي كده يا أم مينا، وعلى فكرة انتي شبه اخواتي البنات، ربنا يلهمك الصبر". فيما أكد صباحي لوالدة روماني- أثناء تقديمه العزاء لأسرته بمنزلهم - ثقته في قدرتها على تحمل المصاب الأليم ، مشيرا إلى أن ابنها وكل شهدائنا قدموا حياتهم فداء لمصر ولكي يعيش المصريين حياة أفضل ، وأن دورنا الآن أن نصنع معا تلك الحياة الأفضل لكل المصريين.