سنوات طويلة من المعاناة لمرضى التصلب المتعدد والمعروف عالميا باسم ( ms) االذي يصيب أحد أجهزة الجسم بالشلل أو العجز وخاصة العين أو القدم ويأتي دون سابق إنذار وليس له حتى الآن سبب علمي واضح ، تبدأ المعاناة من قيمة العلاج التي تصل إلى 5000 جنيه شهريا مرورا بصعوبة صرف العلاج من التأمين الصحي على حساب المرضى ، حيث لا تتحمل الهيئة سوى 2000 جنيه فقط وتنتهي عند رفض التأمين الصحي دخول المرض ضمن قائمته وعمل مناقصة بين الشركات للحصول على أقل سعر ، حيث أعلن الدكتور "عمرو حلمي " ،وزير الصحة والسكان ، عدم وجود موارد مالية لذلك ورفض ضم المرض لقائمة التأمين الصحي. وتقدمت رابطة مرضى التصلب المتعدد ومركز ابن سينا ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 2855 ضد الهيئة القوميه للتأمين الصحي بعد أن أجبرتهم منذ ثلاثة أشهر بدفع مبلغ 2500جنيها على أن تتحمل هى مبلغ 2000 جنيها لكي تحصل على الدواء المقرر لنا ( البيتافيرون ) والذي قامت الإدارة العليا للمرض بالهيئة بتشخيصه ووصفه كعلاج يمنع حدوث نوبات الهجمات المصاحبة للمرض. حيث إنهم من المشتركين بالخدمة من سنوات وعددهم بالهيئة يقارب 500 حالة علما أن تعداد المصابين بهذا المرض على حسب تقدير الجمعية المصرية للتصلب المتعدد نحو 70 ألف مريض. واتهم البلاغ الهيئة ببيعهم المرضى المشتركين وعددهم 500 لصالح شركات الدواء الأجنبية ، حيث أن الهيئة لم تقم بتسجيل هذا الدواء داخل إطارها مثل الأدوية الأخرى مما يكلفهم مبالغ مالية شهريا ، وذكر البلاغ أن الهيئة تخالف القانون الخاص بها بشراء هذا الدواء بالأمر المباشر في حين دخلت جميع الأدوية الأخرى المسجله الهيئة عن طريق المناقصات أو الممارسة مما يؤدي لانخفاض سعر الدواء على الهيئة والمريض على حدا سواء. وقد طالب البلاغ بسرعة التحقيق مع المسؤلين بالهيئة حتى يتم الحفاظ على أموال المنتفعين بالهيئة القوميه للتأمين الصحي. وقالت الدكتورة "داليا رمضان" ، طبيبة بوزارة الصحة وإحدى مريضات ال (ms) والتى أصيبت بالمرض منذ عامين ن أنها لا تستطيع تحمل 3 ألاف جنيه شهريا ولا يقوى والديها على ذلك ، موضحة أن المرض مسؤولية الدولة في المقام الأول وهي التي يجب أن تتحمل نفقات العلاج وتعمل على دعم العلاج وإتاحته بسعر مناسب. وأشارت "داليا" إلى معاناتها مع المرضى ، حيث أكدت أن التأمين الصحي يعرقل صرف العلاج (في حين أنه يبيعه أكثر من الثمن الذي يحصل عليه ) الأمر الذي يعرضها لأزمات ، هذا بالإضافة العجز في الحركة والألم وكذلك الإرهاق الشديد جدا طول الوقت والزغللة في العين التي تؤثر على الدراسة والتركيز. وقالت أن الأزمات التي تصيبها يتم علاجها بالكورتيزون ولكن ( بيتا فيرون ) يعالج المرض، حيث يقلل عدد الانتاكاسات والهجمات خلال السنة موضحة أن نسبة نجاحه 40 %.