كشف د.إيهاب الريس، أستاذ جراحة العيون بمعهد أبحاث العيون، عن وجود ما يقارب من 3 ملايين شخص فى مصر من مرضى السكر معرضون للعمى، وذلك من خلال الاصابة بمرض "تحلل شبكية العين" اى ما يعادل 40 % من مرضى السكر فى مصر. وأضاف الريس، خلال المؤتمر والذى عقد تحت عنوان "أمراض شبكية العين الوقاية ممكنة"، والذى نظمته الجمعية المصرية لأمراض شبكية العين أمس تحت رعاية منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للإبصارأن هناك علاج جديد لمرض تحلل الإبصار وهذا العلاج بديلاً عن الليزر والذى استخدم لسنوات سابقة، وهو الحقن داخل العين عن طريق حقن تكون آمنة على العين أكثر من عمليات الليزك، مؤكداً على أن هذه التقنية آمنه تماماً وأكثر فاعلية نظراً لأن العقار يدخل مباشرة إلى داخل العين دون شعور المريض بأى ألم لوجود وسائل أمان كاملة عند الحقن . وأشار الى ان وصول مركز ابحاث العيون الى هذا العلاج الجديد يمثل طفرة بالنسبة لعلاج العيون سواء لمرضى السكر او الاعمار الكبيرة التى تعانى من امراض الشيخوخة وضعف البصر والتي قد تصل الى العمى مؤكدا على ان نسبة المخاطرة والاثار الجانبية للعلاج الجديد ضئيلة جداً . ومن جانبه، أكد د.صلاح الشرقاوى، مدير تسويق إحدى شركات الأدوية العالمية، أن هذا العقار يحتوى على 3 جرعات من الحقن، تبلغ تكلفة الواحدة منها 5 آلاف جنيه، إلا أنه فى الوقت نفسه متوفراً فى مستشفيات التأمين الصحى. وقال أ.د هانى حمزة أستاذ طب وجراحة العيون بطب القصر العينى أن الكثير من المصابين قد لا يشعرون حتى بأعراض المرض، حيث أنه لا يتسبب في الشعور بأية آلام، فيما يقوم بسرقة بصرهم بهدوء وبشكل متسارع، خاصة وأن تأثر القدرة على الإبصار يكون محدودا، وربما غير ملحوظ في بداية المرض. كما طالب الدكتور هانى حمزة بضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات حازمة على المستوى القومي، تجاه انتشار المرض خاصة على صعيد نشر الوعي حول المرض من ناحية وكذلك حول العلاجات الحديثة المتاحة الآن في مصر من ناحية أخرى، وذلك للحد من حالات فقدان البصر. وقال أن تقنية "الحقن داخل العين" التي تعد إنجازا هائلا وقال كلما بدأ العلاج مبكرا كلما كانت النتائج المتوقعة من العلاج أفضل في المحافظة على الإبصار وإحراز تحسن نسبي في الرؤية. وقد أشارت دراسة أخرى إلى أن 70% من المرضى الذين تم علاجهم عبر تقنية "الحقن داخل العين" قد تمتعوا بتحسن القدرة على الإبصار، وأن 90% منهم قد استمر التحسن متواصلا لمدة عامين دون أي تراجع. ويبدأ العلاج بهذه التقنية عبر حقنة واحدة في الشهر لمدة ثلاثة أشهر متتالية، يعقبها فترة رعاية حيث يتم متابعة حالة الإبصار لدى المريض بشكل دقيق شهرياً. وفي حين أن الفحص الدوري لقاع العين، وبدء العلاج مبكراً من أهم الوسائل الفعالة لمنع التدهور في حالات الإصابة بمرض تحلل مركز الإبصار، فقد أكد الأطباء خلال الندوة على مجموعة من العوامل التي تساهم في الحفاظ على نعمة البصر، من بينها ممارسة الرياضة بشكل منتظم واتباع نظام غذائي يعتمد على الخضروات والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة. وذكروا أنه يمكن أيضا استشارة الطبيب المختص فيما يتعلق بإمكانية تناول مضادات الأكسدة والمكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك. وأكد الأطباء على ضرورة التوقف عن التدخين وتوفير الحماية الكافية للعين من التعرض لأشاعة الشمس عن طريق ارتداء النظارات الشمسية.