قال إسماعيل هنية -زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة- شعبنا اليوم سيقطف ثمرة محطة من محطات الجهاد والصمود، قائلا "هنا غزة التي وقفت شامخة في وجه الحرب والعدوان والحصار دفعت الثمن كبيراً من الدماء والشهداء والأشلاء والعذابات تحت ستار ما كان يقوم به العدو الصهيوني لتحرير شاليط". وسيتم في الأسبوع القادم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد خمس سنوات من الأسر في قطاع غزة مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تجرى المبادلة على الأراضي المصرية في مواقع في أمكنة ما في صحراء سيناء لم يكشف عنها بعد. وسيبدأ التسليم بخطوات متزامنة في مصر، لكن من غير المرجح أن يرسل شاليط والرجال والنساء الذين ستتم مبادلته بهم الى أماكن متقاربة. وتم هذا الأسبوع التوصل إلى الاتفاق الذي استغرق التفاوض بشأنه ثلاث سنوات بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة، ووقع الطرفان الاتفاق وأعلناه مساء الثلاثاء. وأسر شاليط 25 عاما في يونيو 2006، وبدا شاحبا ونحيلا في آخر مرة شوهد فيها في شريط فيديو في عام 2009. وكان قد أعلن رئيس أركان الجيش الإسرئيلي الجنرال بيني جانتس الجمعة أن الأسير جلعاد شاليط سيتم تسلمه يوم الثلاثاء المقبل. وذكر راديو صوت إسرائيل إن شاليط سينقل عن طريق معبر "نيتسانا" أو "كيريم شالوم" ثم بواسطة مروحية عسكرية إلى إحدى قواعد سلاح الجو الإسرائيلى حيث يلتقى لأول مرة مع أفراد عائلته". وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى أنه لن يسمح لممثلى وسائل الإعلام بلقاء شاليط لدى وصوله. ويتوجه إلى القاهرة المنسق الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلى دافيد ميدان لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات عملية إعادة الجندى الأسير جلعاد شاليط إلى إسرائيل. وكان الجندى الإسرائيلى من أصل فرنسى جلعاد شاليط قد أسرته فى 25 يونيو 2006 ثلاثة فصائل فلسطينية مسلحة هى كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام فى عملية عسكرية أطلقت عليها الجهات المنفذة اسم عملية (الوهم المتبدد) واحتجزته منذ ذلك الوقت فى قطاع غزة. يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وافق على إتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والتى تقضى بالإفراج عن نحو ألف أسير فلسطينى مقابل إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المحتجز فى قطاع غزة منذ عام 2006 وذلك فى إطار اتفاق مع حماس تم التوصل إليه بفضل وساطة مصرية.