قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي خلال زيارتها للإسكندرية بدعوة من أحد أندية «الروتاري» مساء السبت الماضي: إن البرنامج النووي المصري مقبول طالما ظل في الإطار السلمي، وأن الولاياتالمتحدة تدعم جميع الأنشطة النووية السلمية. واصفة البرنامج النووي الإيراني بأنه «تخطي الحدود» ورافضة في الوقت ذاته التعليق علي البرنامج النووي الإسرائيلي. ودعت سكوبي الإسرائيليين والفلسطينيين إلي العودة مرة أخري إلي طاولة المفاوضات ورأت أن السلام بين الطرفين لن يتحقق إلا بحل الدولتين. مشيدة بالدور المصري في تبنيه القضية الفلسطينية ومحاولاته تحقيق السلام في المنطقة. وفي الشأن العراقي قالت سكوبي: إن العراقيين قادرون علي تحقيق الحكم الذاتي لأنفسهم مؤكدة خروج القوات الأمريكية من العراق مع بقاء قوات بهدف التدريب. كما أكدت قدرة الأفغان علي حكم ذاتهم مؤكدة أن الحل العسكري ليس هو الحل المجدي لمشكلة أفغانستان. وتحدثت سكوبي عن خطط استثمارية أمريكية في العراق وأفغانستان خلال الفترة المقبلة. ورداً علي سؤال حول رفض البابا شنودة لقاء لجنة الحريات بالكونجرس الأمريكي خلال زيارة اللجنة مصر مؤخراً اكتفت سكوبي بأن أكدت أنها متفهمة لموقف البابا شنودة ورفضه لقاء اللجنة. وأشادت السفيرة الأمريكية بالعلماء المصريين وقالت: إن البيت الأبيض قد وجه الدعوة لعدد من العلماء المصريين لزيارة الولاياتالمتحدة لبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي في إقامة مشروعات تنموية في مجالات العلم والتكنولوجيا. وقد قامت السفيرة الأمريكية خلال جولتها للإسكندرية بزيارة إلي مكتبة الإسكندرية التقت خلالها مجموعة من الطلبة المصريين النابغين في مجال العلوم والهندسة، حيث استمعت إلي أفكارهم وتجاربهم وحدود الإمكانيات المتاحة أمامهم في مدارسهم بمصر. ومدي تلبية المعامل المصرية لاحتياجاتهم في التطبيق والتجريب، وتعهدت سكوبي بمنح الطلبة الذين وصفتهم ب «العلماء الصغار» الفرصة لتلقي التدريب الكافي وتنمية مهاراتهم وترتيب لقاءات متعددة لهم مع أبرز الشخصيات والعلماء الأمريكيين وعلي رأسهم العالم المصري الكبير أحمد زويل- مستشار الرئيس الأمريكي لشئون التعليم والتكنولوجيا- في مبادرة تهدف إلي النهوض بالمنظومة العلمية والتكنولوجية في الشرق الأوسط. وقد حدثت أزمة خلال لقاء سكوبي بأعضاء أحد أندية «الروتاري» بالإسكندرية بحضور اللواء عادل لبيب- محافظ الإسكندرية- افتعلتها سامية خليل- مدير إدارة الإعلام بالمركز الثقافي الأمريكي بالإسكندرية- بإصرارها علي التدخل في محتوي المادة التي ينشرها بعض الصحفيين عن السفيرة الأمريكية في جرائدهم وإلا منعتهم من حضور لقاء السفيرة أو دعوتهم لأي لقاءات لسكوبي بالإسكندرية، وهو ما أثار استياءً عاماً لرغبة خليل في تطبيق عقلية الموظفين المصريين علي السياسة الأمريكية التي تضع حرية الصحافة في أولي أولوياتها.