نظم المئات من المسيحيين اليوم الأحد تظاهرة ضخمة أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر، للتنديد بالاعتداء على كنيسة المريناب ومنازل الأقباط، حاملين الصليب ولافتات تدعو إلى المطالبة ببناء كنيسة في قرية المريناب بادفو في أسرع وقت. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بسرعة إقالة محافظ أسوان ومحاكمته، وتقديم المحرضين والجناة للعدالة، وبناء الكنيسة، ورددوا العديد من الهتافات منها "مسلم ومسيحي يد واحدة"، وعلى الفور فرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا حول مبنى محافظة الأقصر لحمايته من المتظاهرين. يذكر أن الأحداث اندلعت بعد أن فوجئ أهالي قرية "المريناب" بأسوان بمخالفة تحويل مبنى على هيئة "منضرة" إلى كنيسة بعد أن تم إنشاء قباب فوقه، بالإضافة إلى الشروع في ارتفاع المبنى ليصل إلى 13.5 متر بدلا مما هو مقرر في الترخيص بارتفاع 9 أمتار، مما أثار استياء أهالي القرية. وعقدت جلسة عرفية تم الاتفاق خلالها على إزالة الجزء المخالف من المبنى بواسطة مقاول قبطي ولكنه تباطأ في التنفيذ، مما آثار استياء أهالي القرية مرة أخرى وقاموا يوم الجمعة الماضي بإزالة الأربعة أمتار المخالفة. حيث قرر مصطفي السيد محافظ أسوان إحالة ملف مبنى المريناب إلى النيابة العامة للتحقيق فيه، خاصة بعد أن تردد وجود شبهة في التراخيص التي تم استخراجها على أنها تتعلق بإعادة بناء كنيسة بخلاف الحقيقة، وذلك لمحاسبة المسئولين.