عاد حزب العمل الاشتراكي من جديد لمزاولة نشاطه، بعد أن جمده النظام السابق لسنوات طويلة، حيث دشن أمانة الحزب بالإسكندرية، برئاسة دكتور حسن الفيل مساء أمس الجمعة "منتدى مصر الفتية للحفاظ على الثورة وبناء الدولة" بمشاركة رموز القوى الوطنية والسياسية والنقابية في احتفالية انتصار الشعب. وقال دكتور حسن الفيل أن المنتدى يعود إلى الرغبة القوية، لحزب العمل في النهوض بمصر مرة أخرى وأن تحصد نتاج ثورتها، التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من شباب مصر. وأوضح الأمين العام للحزب أن المنتدى يضم لجنة للدفاع عن حقوق العمال وأخرى لحل أزمات محافظة الإسكندرية، ولجنة ثالثة لمطادرة الفساد، والرابعة لاستعادة قيم المجتمع. وتناول المنتدى الحالة التي كان عليها النظام السابق ومدى تجاهله للقيادات الحقيقية التي كانت سببا في النصر لمصر. قال العميد سامح الشرنوبي أن النظام السابق كان دائم التجاهل للأبطال الحقيقين وكان دائما يكرم لواءات، لم تكن موجودة من الأصل في الحرب، مؤكدا أن المخلوع تجاهل تماما دور اللواء باقي زكي الذي حل لغز خط بارليف بخراطيم المياه. مؤكدا أن سبب الهزيمة في 67 هي "فساد" كل القيادات الموجودة في مصر وقتها قائلا: " كان لا يمكن أن ننتصر مهما بلغت قوتنا " أما في 73 كان لا يمكن أن ننهزم لإننا كنا مؤمنين. وقال أسامة عبد الله، سكرتير عام حزب الأحرار بالإسكندرية، أن نصر أكتوبر يختلف عن الأعوام السابقة، بعد قيام ثورة يناير وشعورنا بالفخر بعد رحيل المخلوع الذي قصر احتفال أكتوبر عليه فقط في أغنية أول طلعة جوية دون النظر إلى أبطال نصر أكتوبر الحقيقين وقال الدكتور سعيد غلاب، القيادي بحزب الكرامة، إن حرب أكتوبر كانت على أعلى مستوى وبشكل أذهل العالم وأن هذه الحرب كانت نتاج سنين طويلة كان من الضروري إستغلاله مؤكدا أن الثورة لازالت مستمرة ويجب أن يحقق المجلس العسكري كل مطالب الشعب وأن يحقق العدالة الإجتماعية التي لم تتحقق منذ اندلاع الثورة. وانتقد دكتور محمد البنا، نقيب الأطباء بالإسكندرية، الصارع الذي تشهده مصر مؤكدا أنه منذ بدء الثورة وحتى اليوم لم نتفق على هدف قائلا " كل الدنيا ثوار " مستنكرا كثرة الإضرابات والاعتصامات التي تعطل العمل وتقطع الطريق. وأضاف دكتور إبراهيم رجب أمين دائرة المنتزه بحزب النور ورئيس اللجنة الاقتصادية بالحزب أن مصر تقف على أعتاب مرحلة خطيرة وأن ثورة مصر كانت بتوفيق من الله عز وجل، وقال رجب أن أصابع الاتهام غالبا ما تتجه ناحية السلفيين نتيجة عدم مشاركتهم في ثورة يناير وفسر ذلك قائلا " حتي لا تسبح مصر في بركة من الدماء " وحتى تكون ثورة نظيفة إلا أن الدعوة كان لها دور كبير في اللجان الشعبية وحماية الممتلكات.