حسم المشير حسين طنطاوى جدلا حول ظهورة وتوجهه بخطاب رسمى للشعب المصري لحسم الخلاف الدائر مع القوى السياسية حول مطالبات بتسليم السلطة وألقى كلمة مسجلة في ذكرى نصر أكتوبر والتي عادة ما كان يلقيها الرئيس السابق حسني مبارك. وفي كلمته التي استغرقت 8 دقائق وجاءت مخيبة لتوقعات شعبية بكشف موقف أكثر تحديدا وحسما من قضايا تسليم السلطة لحكومة مدنية تركزت إشارات المشير إلى وجود حالة من التشكيك والنوايا غير السليمة تسببت في حالة الالتباس. وأشار إلى اختلاف الآراء بعد الثوره التي حمتها القوات المسلحة وظهرت أصوات التشكيك في النوايا،وصاحبها بعض الأزمات والمخاطر على كافة الأصعدة وخاصة الأمنية والاقتصادية وقال إنه كان واجبا علينا مواجهة هذه الأزمات والمخاطر حتى لاتعرقل مسيرتنا وأهدافنا القومية، وتنزلق بالوطن والشعب إلى منزلق مجهول العواقب ، يحول دون المضي نحو المستقبل الذي ننشده ، فيأن تكون مصر دولة قوية آمنة بشعبها ووحدة وتماسك أبنائها والتفافهم حول راية الوطن . وحرص المشير على التأكيد على أهمية الوعي للتحديات التي تستهدف بذر الفرقة والشقاق والنيل من أمن مصر القومي، واستباحة الجبهه الداخلية ، وحذر كل من يحاول المساس بأمن واستقرارالوطن ، أن يتقي غضبة شعب مصر الذي أكد على مر تاريخه قدرته على تخطي المحن والصعاب والخروج من الأزمات أقوى، وأضاف أن مصر تمر حاليا بمرحلة دقيقة من تاريخها ، تشهد تحولا شاملا في المسيرة الوطنية، لا يمكن تجاهل ركائزة ومرجعياته ، في ظل متغيرات وأزمات باتت تلوح في الأفق ، تتطلب من الشعب على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، أن يعي تداعياتها ومتطلبات عبورها والخروج من طريقها الصعب . وحرص طنطاوي على الإشادة بالثورة وشبابها بعد توجيه تحيات كثيرة لأبطال أكتوبر وشهداء الحرب، شباب هذا الجيل هو امتداد لجيل أكتوبر وهم ركيزته الأساسية في بناء الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، بما يملكونه من طاقات فتية متجددة وولاء مطلق للوطن هكذا وصف طنطاوي الشباب وأضاف أن الشعب المصري قادر على عبور هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه الوطني بالتفافه حول أهدافه القومية، والحفاظ على وحدته الوطنية، وسعية لتحقيق قيام الدولة المدنية الحديثة، على أسس ديمقراطية سليمة تتيح لكل أبناء الوطن المشاركة في صنع القرار، تأسيسا على مبدأ المواطنة لكل المصريين، وأن السيادة على أرض مصر لابنائها على اختلاف توجهاتهم ومعتقداتهم في ظل الدستور والقانون. الكلمة التقليدية تطرقت بنفس الأسلوب المحافظ الذي يفضلة طنطاوي إلى دور مصر العربي وقال أن معارك السادس من أكتوبر جسدت أعظم صور التضامن العربي ، واليوم أيضا تواجه المنطقه صعابا وتحديات لا يمكن تجاهلها أو الانعزال عنها. وأكد أن مصر ستقوم بدورها كسند لقضايا أمتها العربية، تحمي مصالحها القومية وتدافع عن حقوقها التاريخية العادلة إيمانا منا بوحدة الهدف والمصير. وأكدت مصادر مطلعة ل "الدستور الأصلي" ان المخطط كان القاء خطاب شامل للمشير يوجه للشعب بالأساس لحسم الخلاف مع القوى السياسية لكن الرأي المحافظ بالاكتفاء بالتصريحات التي أطلقها المشير، في الافتتاحات الرسميه الأسبوع الماضي انتصر في النهاية.