تابع السفارة والقنصلية المصرية بباريس أولا بأول سير التحقيقات فى حادث الحريق الذى شب أول أمس فى بناية يقطنها بعض المهاجرين بمنطقة بانتان إحدى ضواحى باريس وراح ضحيته اثنان من المصريين تم التعرف على جثة أحدهما وتجرى الجهود للتأكد من شخصية الآخر. وصرح مصدر مسئول بسفارة مصر بباريس بأنه سيتم نقل جثمانى المصريين إلى أرض الوطن على نفقة الدولة وذلك فور الانتهاء من الاجراءات التى تقوم بها السلطات الفرنسية.مشيرا إلى ان السفارة ستواصل متابعة التحقيقات فى هذا الحادث والاتصالات مع الجهات الفرنسية المعنية حتى الانتهاء من هذا الملف بالكامل. وكان فريق من السفارة والقنصلية المصرية قد تم ايفاده إلى مكان الحادث لمتابعة تطوراته وتقديم المساعدة حيث اتضح أنه لا يوجد بين المصابين مصريون ولكن هناك مصريان توفيا واحد تم التعرف عليه أمس ويدعى حسنى المرشدى. وقد أظهرت المعاينة الأولية أن المواطنين المصريين توفيا جراء الاختناق نتيجة الحريق، بينما لقى أربعة مواطنين عرب آخرين كانوا متواجدين فى ذات المكان ، مصرعهم حرقا. وتقوم السلطات الفرنسية حاليا بالتأكد بصورة قطعية من أسماء الضحايا قبل إعلانها رسميا حيث يساعد بعض المصريين المقيمين في فرنسا في عملية التعرف على الموتي إذ لم يتم العثور على مستندات شخصية معهم نتيجة أن الحريق قد أتى على معظم ما كان موجودا في المبنى. وكان قد تجمع العشرات من الفرنسيين وأبناء الجاليات العربية وخاصة المصرية والتونسية مساء الجمعة على بعد عدة أمتار من البناية التي يقطنها بعض المهاجرين في منطقة بانتان أحد ضواحى باريس أمس الأول وراح ضحيته ستة أشخاص من بينهم مصريان . وردد المتظاهرون شعارات تدعو الحكومة الفرنسية إلى توفير أماكن مناسبة لإقامة هؤلاء خاصة من التونسيين الذين فروا من بلادهم إبان الثورة التونسية..مرددين شعارات "بشكل عاجل..توفير مساكن للجميع". ورفع المصريون والتونسيون المشاركون في المظاهرة أعلام بلادهم كما قرأوا الفاتحة على أرواح المتوفيين ووقفوا دقيقة حدادا. وتقوم عناصر من الشرطة الفرنسية بفرض طوق أمني حول الشارع الذى توجد فيه البناية