' 4 آلاف مليون متر مكعب صرف صحى و صناعى على بحيرة المنزلة سنويا' 'رصد ستة أنواع من القروش فى البحر الأحمر بعدة مناطق منها ' شعاب شرم' ' مصر تنتج 21 مليون طن قمامة منزلية 20% فقط يتم تدويره بطرق غير سليمة ' 4 آلاف مليون متر مكعب صرف صحى و صناعى على بحيرة المنزلة للعام السابع على التوالى أصدر جهاز شئون البيئة تقرير حالة البيئة إصدار2011 شمل أربعة أبواب و فيما يخص ملوثات الهواء أوضح التقرير ضرورة زيادة عدد محطات رصد ملوثات الهواء و مراجعة مواقع المحطات القائمة و تعديل بعض مواقعها و فقا للتغييرات الطارئة إضافة إلى أجهزة رصد الملوثات التى لا ترصدها بعض المحطات مثل أول أكسيد الكربون . واضاف التقرير ضرورة إستكمال الدراسات المتكاملة لتقييم نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى مع وضع إستراتيجيات للحد من التلوص و إستخدام نظم الإستشعار عن بعد فى رصد تأثير تلوث المناطق الثناعية على نوعية الهواء . ورصد التقرير زيادة أنواع الملوثات المنبعثة من شركات الأسمنت لتشمل أكاسيد الكبريت و النيتروجين ، و تضع وزارة الدولة لشئون البيئة خطة مستقبلية تشمل تحسين نوعية وقود الديزل المستخدم فى مصر و الوصول إلى نسبة محتوى كبريت 2000 جزء فى المليون بالتعاون مع وزارة البترول . وعرض التقرير التأثيرات الضارة لظاهرة التغير المناخى على مصر من بينها تأكيدات دراسة صادرة عن البنك الدولى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالمناخ توضح إرتفاع منسوب سطح البحر من 18 إلى 59 سم مما سيؤدى لغرق بعض المناطق الساحلية و أجزاء من دلتا النيل و تأثر مخزون المياة الجوفية القريبة من السواحل نتيجة إختلاطها بمياه البحر المالحة . وتأثر كذلك جودة الآراضى الزراعية مما يؤدى لإنخفاض فى إنتاجية بعض المحاصيل الغذائية كالأرز و القمح ، وتغيير نوعية المياة التى تؤثر على معظم أسماك المياة العذبة ، و تهديد المنشآت الموجودة بالمناطق المنخفضة فى الإسكندرية و بورسعيد . وفيما يتعلق بتأثيرات الظاهرة على صحة المواطنين فتنوعت بين التأثيرات المباشرة وغير المباشرة و أكثر الفئات تأثرا بهذة الآثار هم الأطفال والعجائز و النساء و قطاعات المجتمع الأكثر فقرا و المناطق الريفية ، و سيكون 58% من سكان المناطق الريفية الأكثر تأثرا كما يذكر التقرير و ذلك بزيادة الأمراض المرتبطة بإرتفاع درجة الحرارة مثل ضربات الشمس و سرطان اجلد و إعتام العينين . أما الآثار غير المباشرة فتتمث فى نقص المياة و الإنتاجية الزراعية التى تؤدى إلى نقص الغذاء و ظهور أمراض الإنيميا و سوء التغذية ، و تخطط الوزارة لإنشاء مركز تميز للتغيرات المناخيى لتوفير البيانات و المعلومات بالوزارة يكون من مهامه دعم إعداد تقارير الإبلاغ الوطنية بشكل دورى على أن يكون نواة للمركز الوطنى لبحوث التغيرات المناخية . و فيما يتعلق بالبحيرات أوضح التقرير إمكانية تأثر جودة و نوعية المياة والإنتاج السمكى فى كلا من ( مريوط و المنزلة و إدكو و البرلس و البردويل) بالتجفيف و الصيد الجائر و التعدى على الزريعة بجانب تعرض البحيرات لصرف من المصارف الزراعية التى قد تكون محملة ببعض الصرف الصناعى و الصحى. ورصد التقرير زيادة لتركيز المواد العضوية فى بحيرة إدكو لتصل إلى 70ملجم عند محطة باب ازيتون و ذلك لزيادة مصادر الصرف على البحيرة ،بالإضافة لقلة تركيز الأمونيا عن المعايير العالمية الكندية ، و لوحظ كذلك فى بحيرة البرلس زيادة تركيز المواد العضوية عند محطتى الطويلة وغرب البوغاز لقربهما من مصب المصارف . بالإضافة لإستقبال بحيرة المنزلة إلى 4آلاف مليون متر مكعب سنويا من الصرف الزراعى المحمل بعضه بالصرف الصحى و الصناعى من مصارف ( بحر البقر و حادوس و رمسيس و السرو و فارسكور ) ، و كذلك بحيرة مريوط التى تستقبل كميات كبيرة من الصرف بأنواعة من عدة مصارف ( القلعة و العموم و النوباارية ) . و فيما يتعلق بظاهرة قروش شرم الشيخ أوضح التقرير أنه تم تنفيذ خطة رصد القروش بالبحر الأحمر عن طريق إستخدام الإستبيانات التى يتم توزيعها على مراكز الغوص و مراكب السفارى لتغطية أغلب أماكن الغوص بالبحر الأحمر حيث يتم توزيع عدد 294 إستبيان و تم رصد تسجيلات لعدد 6 أنواع من القروش الهامة بالبحر الأحمر فى مناطق جزر الأخوين و أبو الكيزان وروكى و شعاب الفنستون و شعاب الشرم و التى تعتبر مناطق ذات شهرة عالمية لتواجد أسماك القرش . وفيما يتعلق بالسواحل الشمالية للصحراء الغربية و سيناء أوضح التقرير تعرض المراعى الطبيعية للتدهور بسبب الرعى الجائر مما يؤدى لإنخفاض إنتاجية اللحوم بالإضافة إلى الإنجراف المائى و الهوائى بسبب التوسع فى إستخدام الميكنة الزراعية مع عدم الأخذ بالأساليب العلمية فى صيانة موارد الأرض . و فيما يتعلق بمنخفضات الصحراء الغربية و جنوب مصر أوضح التقرير تدهور الخزان الجوفى بنحو 100 متر تحت سطح الأرض مقارنة بما كان علية فى الستينات ، بجانب تضاعف ملوحة المياة الجوفية فى بعض المناطق نتيجة للسحب الجائر لرى الحاصلات الزراعية . وأختتم التقرير بعرض إحصاءات عن كميات المخلفات البللدية الصلبة ( القمامة ) حيث تقدر المخلفات المنزلية فقط بحوالى 21 مليون طن سنويا أى أن التولد اليومى يقدر ب 58 ألف طن و لا تتعدى عمليات التدوير 20% ولا يتم تدويرها بالطرق السليمة و الآمنة بيئيا مما يعرض المواطنين والعاملين للعديد من المخاطر . وعزا التقرير أسباب تفاقم أزمة القمامة إلى قصور فى تنفيد النظام المتكامل لإدارة المحلفات الصلبة و نقص الإمكانيات اللازمة له و الخبرات بجانب غياب التنسيق بين مختلف الجهات المعنية و عدم وضوح الأدوار و المسئوليات مع ضعف أحكام عمليات الرصد و الرقابة و القصور الشديد فى فرض و تنفيذ التشريعات التى تتعامل مع مشكلة القمامة.