أكد عدد من الخبراء السياسيين والحقوقيين وخبراء الإعلام والنشطاء السياسين وممثلي الأحزاب على غموض العملية الانتخابية المقبلة وأن الشارع السياسي والأحزاب والقوى السياسية تعيش في حالة من الضباب قبل إجراء الانتخابات البرلمانية . حيث قال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن منظمات المجتمع المدني تعيش حالة من الغموض حول دورها في الرقابة على الانتخابات البرلمانية وموعدها والنظام الانتخابي التي يجرى بها بالاضافة إلى أن المسؤلين عن اللجنة العليا للانتخابات وتوزيع الدوائر الانتخابية لم توضح الرؤية كاملة حتى الآن هذا بالإضافة إلى عدم علم القضاة بدورهم في الانتخابات القادمة . وأوضح حسن أن الهجوم الشديد على منظمات المجتمع المدني تؤثر بالسلب على دورها في مراقبة الانتخابات البرمانية القادمة . وانتقد بهي الدين أن تجرى الانتخابات فى ظل قانون الطوارىء وبدون رقابة دولية مضيفا أن وسائل الإعلام المصرية تواجه قيود قبل الانتخابات كما كان يجرى قبل انتخابات 2010 المزورة ، مشيرا إلى أن هناك تصريحات تصدر على لسان المسؤولين بإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشورى سويا ثم تصدر تصريحات أخرى تؤكد على انفصال العملية الانتخابية بين الشعب والشورى ،متسائلا كيف يتعامل الناخبين مع عملية انتخابية لا يعلم عنها شىء الغموض، مضيفا أن الانتخابات القادمة أكثر انتخابات منذ 1925 تفتقر الوضوح في الوقت الذي يتوقع الجميع أن تكون العكس. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية أمس السبت تحت عنوان من أجل انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة والذي كان من المقرر حضور المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات واللواء رفعت قمصان مدير إدارة الانتخابات بوزارة الداخلية والذي اعتذر عن الحضور قبل بدء المؤتمر . وأوضح الدكتور مجدي عبد الحميد مدير الجمعية أن هناك تحديات كبيرة تواجه الانتخابات القادمة وأهمها سطو المال والبلطجية وباقي النظام السابق وعدم وضوح الصورة كاملة حول إجراء العملية الانتخابية وحق المرأة وتضارب التصريحات حول قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر الانتخابية . وطالبت الناشطة السياسية أسماء محفوظ بشكيل لجنة عليا للانتخابات تشارك فيها جميع القوى السياسية بالإضافة إلى لجنة ممثلة من شباب الثورة بمراقبة الانتخابات القادمة وتعمل تلك اللجان على التوعية للناخبين وتوضيح الرؤية . و أكد احمد أبو بركة الممثل القانوني لحزب الحرية والعدالة أكد على أهمية البرلمان القادمه لما يتوقف عليه من تشريعات تسير البلاد إلى سنوات قادمة ودستور يحدد الحريات والحقوق للشعب الذي افتقدها منذ سنوات عديدة مضيفا ان أهداف الثورة لا تحقق إلا بدولة القانون. وحول التغطية الإعلامية للانتخابات قال سمير عمر مراسل قناة الجزيرة بالقاهرة ان دور الاعلام هو نقل المعلومات بصورة موضعية الى المواطن ولكن فى ظل حالة الغموض السائدة حول المشهد الانتخابى القادم تجعل المعلومات التى تصل الى وسائل الإعلام معلومات مختلطة تجمل تضارب مما ينعكس بصورة سلبية على المواطن وتجعله في حيرة عند تحديد موقفة الانتخابي والسياسي.