بعد توصل اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر إلى اتفاق نهائي مع الأمريكي بوب برادلي لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول لمدة 3 سنوات تنتهى فى عام 2014 براتب شهرى قدره 30 ألف يورو، وقع الاتحاد في مأزق شديد لمخالفته اللوائح، الأمر الذى جعل حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة يخطر سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم بضرورة إرسال مذكرة رسمية تتضمن مبررات التعاقد مع المدير الفنى الأمريكى فى مدة تتجاوز مدة مجلس إدارة الاتحاد، حيث تنتهى مدة زاهر ومجلسه فى 2012 مما يعد مخالفة صريحة طبقا لما تضمنته لائحة النظام الأساسى للاتحادات ضمن الفصل الثانى مادة 31 بند 11 التى تنص على أنه لا يجوز لمجلس الإدارة إبرام عقود تتجاوز مدتها مدة مجلس الإدارة إلا بموافقة الجهة الإدارية المختصة. وينتظر المجلس القومى مذكرة زاهر بشأن التعاقد مع برادلى والأسباب التى دفعته إلى التعاقد معه لمدة تزيد على مدة المجلس الحالى للجبلاية، حيث يقوم القومى للرياضة بدراسة المذكرة، وفى حال كون الأسباب منطقية ووجود داع للخطوة التى أقدم عليها اتحاد الكرة فسيوافق صقر على شروط التعاقد، أما إذا ارتأى مسؤولو القومى للرياضة ضعف الحجج والأسباب التى جعلت الجبلاية تتعاقد مع الأمريكى بوب برادلى فسوف تلزم زاهر بأن تكون مدة التعاقد سنة واحدة هى مدة مجلس إدارة اتحاد الكرة. من جانبه، أكد مدحت البلتاجى المدير التنفيذى للقومى للرياضة فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» أنه لا توجد ضرورة ملحة الآن للتعاقد مع مدير فنى أجنبى لمدة كبيرة، وتساءل عن البطولات التى سيخوضها المنتخب التى جعلت زاهر يقدم على تلك الخطوة. وبالنسبة إلى راتب برادلى قال البلتاجى «نحن لا نحصل على تعليمات من اتحاد الكرة حتى يصدر أحد المسؤولين بالجبلاية تصريحات يجبر فيها المجلس القومى على تحمل راتب برادلى، لأن ظروف البلاد الآن غير مهيأة، وهناك سياسة تقشف نتبعها بعد ثورة 25 يناير». وأضاف البلتاجى «لا يجب الربط بين تحمل القومى للرياضة راتب حسن شحاتة وإلزامنا براتب الأمريكى برادلى الذى يصل تقريبا إلى 250 ألف جنيه شهريا، فهناك أولويات نضعها نصب أعيننا.