أكد جمال العربى- رئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوى بوزارة التربية والتعليم- على مشروعية مطالب المعلمين ،ولكن طريقة المطالبة بها طريقة خاطئة ، مشيراً إلى أنه يجب ألا تؤثر المطالبة بمطالبهم على مصلحة الطلاب، لأن الطالب ليس له أى علاقة فى خلاف المعلم مع الحكومة. من جانبه أكد الدكتور طارق الحصرى "مستشار وزير التربية والتعليم للتطوير الإدارى" على ان مطالب المعلمين جميعها مشروعة، وأن الوزارة تحاول أن تلبى باقى مطالبهم بحسب إمكانياتها ، مشيراً إلى أن الوزارة بتحاول تعقد اجتماعات مع المعلمين لبحث مطالبهم وتوعيتهم بأن تلك المطالب تم تنفيذها خلال الفترة الماضية . "الحصرى" أشار إلى أن نسبة الإضراب لم تتجاوز نسبة ال3% من إجمالي عدد المدارس التي بدأت الدراسة علي مستوي الجمهورية واصفاً تلك النسبة بالنسبة الضعيفة جداً والتي نتجت عن ثقة معظم معلمي مصر في تأدية رسالتهم بأن رسالتهم الحقيقة ليس بتنظيم الإضرابات والامتناع عن العمل . بينما يرى الدكتور رضا مسعد "رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم" أن المدارس التى أضربت لم تتجاوز ال1500 مدرسة، لافتاً إلى أنه على الرغم أن العدد ليس ضخم بالنسبة لإجمالى المدارس على مستوى الجمهورية ، ولا يمثل نسبة 3% ، إلا أن العبرة ليست بالنسبة المضربة ولكن بتأثير تلك النسبة على العملية التعليمية وتعطيلها ، قائلا " ولو مدرسة واحدة مضربة عن العمل يجب أن تنظر اليها الوزارة بعين الاعتبار ، لأن هذا يعد خسارة لوزارة التربية والتعليم ، وبالتالى المفروض أن الوزارة تبحث مطالب المعلمين التى وصفها بالمشروعة ، معتبرا أن المسلك الذى اتبعه المعلمون من احتجاج واضرابات ، مسلك خاطىء ، لأن التعليم رسالة ولابد أن يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه ، مطالبا المدرسين بالانتظام داخل الفصول وتأدية رسالتهم تجاه الطلاب ، مع الاستمرار فى المطالبة بمطالبهم المشروعة بطريقة سلمية، مكملا إنما عدم تأدية المعلمين لرسالتهم أدى إلى حدوث بعض المصدامات والمشاجرات بينهم وبين أولياء الامور فى بعض المدارس، وهو ما نرفضه تماماً حتى لا يحدث نوع من الفوضى داخل المدارس . " مسعد " أضاف أن أغلب مطالب المعلمين تم تلبيتها من قبل الوزارة خلال السته أشهر الماضية وما يطالبون به لرفع أجر وإعادة هيكلة الأجور هذا الامر ليس من اختصاص الوزارة وإنما من اختصاص الدوله قائلا "الوزارة تبحث عن وضع مادي ومهني أفضل للمعلمين قبل أن تنشأ النقاتبات المستقلة وروابط المعلمين المختلفة وتخرج للناس معتبرا أن الغرض من دعوات الإضراب هي أمور انتخابية مطالبا المعلمين بالصبر علي الحكومة والوزارة حتي يتم تحقيق باقي مطالبهم قائلا " هذه المسائل تتطلب مزيدا من الوقت وأن الوزارة تبذل كل الجهد لتحقيق مطالب المعلمين إيمانا منها بأن المعلم هو محور العملية التعليمية".