المتظاهرون يسيطرون ويحولون مصطفى محمود من ميدان" الفلول" لميدان "الثوار" وفقط واللافت للنظر غياب اسماء مرشحي الرئاسة عن اللافتات والصور بمسجد مصطفى محمود علي غير العادة تحول مسجد مصطفي محمود بالمهندسين من قبلة للفلول التي كانت تلاصقة دوما عقب الثورة إلي ساحة للمنديين بالرئيس المخلوع حيث احتشد المئات من المتظاهرين من معارضي النظام السابق أمام مسجد مصطفي محمود عقب اداء صلاة الجمعة للخروج بمسيره حاشدة انطلقت من امام المسجد حتي ميدان التحرير للمشاركة في مليونية تصحيح المسار . في ظل غياب للتواجد الأمني والتيارات السياسية والأحزاب . حيث أكد دكتور محمود عاشور وكيل الأزهر السابق خلال خطبة الجمعة التي بدأت في الثانية عشر ظهر علي أهمية وحدة الامة وتكاتفها والابتعاد عن التناحر مشدداً على أهمية التألف ونبذ العنف محذراً من تربص اعداء بالخارج بالوطن ، في تجاهل تام لمليونية اليوم والقوي التي تشارك فيها . ثم اختتم خطبته التي لم تستمر طويلاً في الثانية عشرة ونصف ظهراً وأعقبها صلاة جنازة لأحد الأموات . وبرر عاشور في تصريح خاص ل " الدستور الأصلي" عقب صلاة الجمعة مباشرة تجاهلة للمليونية بأن ما يهمة هو وحدة الأمة وليس الاتهامات التي تحدث بالمليونيات واصفاً المليونيات بأنها كلام فارغ لافتاً النظر أنها دائماً ما تتحول أهدافها إلى شد وجذب بين الأطراف وتبادل اتهمات بعيداً عن أهداف الوطن وعجلة الاقتصاد مشدداً على أهمية عمل مليونية للعمل والانتاج بدلاً من المليونيات التي تشارك فيها القوى لأهدافها قائلاً "أنا لست ضد المليونيات والثورة ولكن ما يشغلني هو مستقبل أبنائنا وعجلة الاقتصاد" وما لبث أن انتهت الصلاة حتي تجمع العديد من المصليين والمتظاهرين أمام المسجد للخروج بمسيرة انطلقت إلى التحرير مروراً بشارع البطل أحمد عبدالعزيز والدقي حيث ردد المصلون هتافات " يسقط حكم العسكر " و " عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية " و " الداخلية هما البلطجية " و " سلمية سلمية " و " يا أهلينا انضموا لينا تسعة تسيعه ليكم ولينا " و " دم الشهداء مش ببلاش " ، وقام المتظاهرون أثناء المسيرة بتوجية إشارات إلى الأهالي في بيوتهم مرددين شعار " انزل انزل " حيث استجاب لهم العديد من الأهالي وانضموا للمسيرة التي تزايد عددها طول تحركها من المسجد إلى الميدان . وحضر المسيرة وائل غنيم مفجر ثورة 25 يناير الذي قام باداء الصلاة في المسجد ثم انطلق إلى التظاهر مع المتظاهرين مؤكدا ل "الدستور الأصلي" أن المليونية ستنجح في تحقيق أهدافها المشروعة قائلاً أن المليونية نجحت بمجرد نزول المواطنين والأهالي من مساكنهم إلى الشارع للمشاركة في مليونية تصحيح المسار . الجدير بالذكر أن التواجد الأمني من قبل قوات الشرطة كان ضعيفاً للغاية ولم يكن ملحوظاً ولم تحدث أى مناوشات أو اشتباكات بين المتظاهرين والأعداد القليلة لغاية من أفراد الشرطة المنتشرين علي مسافات متباعدة وانطلقت المسيرة بهدوء . ويذكر أن بعض المتظاهرين قام في أثناء المسيرة بتعليق صور ولافتات ورسوم علي أعمدة الإنارة وأوجه الحوائط وأماكن استرحات الشرطة تندد بالمحاكمات العسكرية وترفض محاكمة الدمدنيين وتؤكد علي محاكمة مبارك بالاعدام بسبب قتل الشهداء . واللافت للنظر غياب اسماء مرشحي الرئاسة عن اللافتات والصور بالمسجد والتي تبدلت مكانها اعلانات المطاعم والتخفيضات التي قام بعض الأفراد بتوزيعها عقب الصلاة مباشرة.